مع موجات ارتفاع أسعار السلع بكل أشكالها وأنواعها بات مزاج المصريين على المحك، نالت نيران الأسعار المشتعلة حبوب البن، ليصبح فنجان القهوة الصباحي والذي يعتبر وقود لكثير من الناس لبدء يومهم شكل عبء وتكلفة عالية على محبي المشروب البني، إلى أن جاءت الرياح بما يشتهي محبي القهوة وتراجعت أسعار البن في الأسعار بفضل الدولار.
بشرى سارة لمحبي القهوة
بعد الارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار البن في الفترة الماضية، مما عكر صفو مزاج محبي القهوة، تراجعت الاسعار بنسبة 15% .
ليكن اهتزاز سعر البن بهذه النسبة هي أولى بشائر تحرير سعر الصرف للجنيه المصري، وهذا ما أكده “حسن فوزي” رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية لمحافظة القاهرة” انخفاض سعر البن جاء نتيجة تراجع الدولار وتوفيره في البنوك للمستوردين”.
عمل مستمر ومباحثات تقوم بها شعبة القهوة لمراقبة أسعار البن، ويقول “فوزي” ان هناك تواصل مع تجار القهوة لمتابعة أي مستجدات تطرأ على الأسعار ودوافع زيادتها.
مستمرين في الهبوط
80 جنيها، قيمة الخصم الذي طبق على كيلو البن، ليصبح سعره 400 جنيه بدلًا من 480 جنيه في أحد العلامات التجارية الشهيرة بإنتاج البن.
ومن المتوقع أن ينخفض سعر البن أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة، فكلما استقر سعر الدولار وتوفر في البنوك كلما شهد سوق البن هبوطًا في الأسعار.
انخفاض سعر البن يعدل مزاج محبي القهوة وتجارها
ما بين الشاري والبائع هو سعر السلعة، ففي حالة ارتفاع سعر البن سيعزف المحبين عن شرائها ويخسر التاجر بضاعته التي تصبح في مهب رياح التلف في المخازن، لذلك يعتبر انخفاض سعر البن لصالح الأثنين معًا.
نار الأسعار كادت تحرق حبوب البن
كانت أسعار البن قد بلغت 900 جنيه للكيلو، هذا الرقم الضخم الذي لم يرى من قبل على عبوات البن إلا في الأيام الأخيرة، فيما سجلت بعض الأنواع الأخرى أسعار تزيد عن الـ 900 جنيه، فكان وراء هذه القفزة الهائلة في أسعار البن سعر الدولار والبورصة العالمية، فقد تعتمد الكثير من الدول على استيراد البن، مما يجعلها عرضة لتغيرات سعر الدولار.
ويتحكم العرض والطلب والإنتاج، والحالة الجوية، والأحداث السياسية والاقتصادية في بورصة البن، ويعتبر أي ارتفاع في أسعار البن في البورصة العالمية تنعكس على الأسعار في الأسواق المحلية.