مع ارتفاع التوترات وتعثر محادثات وقف إطلاق النار، فإن حلول شهر رمضان يضيف طبقة من التعقيد إلى الصراع بين إسرائيل وحماس، ما يثير المخاوف بشأن التصعيد المحتمل في المنطقة.
ويؤكد إعلان الرئيس بايدن الأخير عن إنشاء رصيف مؤقت قبالة سواحل غزة لتوصيل المساعدات، مدى إلحاح الوضع. ووفقا لتحليل لمجلة فورين بوليسي، فإنه مع تعثر المفاوضات ودخول الشهر الكريم، تتزايد المخاوف من أن تؤدي الاشتباكات خلال شهر رمضان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل.
وواجهت الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار، وزيادة توصيل المساعدات، عقبات، حيث تبادلت كل من إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التقدم.
وعلى هذه الخلفية، فإن احتمال قيام إسرائيل بعمليات هجومية في جنوب غزة يزيد من حالة عدم اليقين. ويؤكد تحذير بيني جانتس من اتخاذ إجراء في رفح إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول شهر رمضان، على مدى خطورة الوضع.
إن الوضع الإنساني المتردي في غزة، والذي تفاقم بسبب القصف الإسرائيلي وتقييد إمدادات المساعدات، يثير المخاوف بشأن المجاعة والجوع. إن تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن وفيات الأطفال بسبب الجوع يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة.
علاوة على ذلك، فإن أهمية المسجد الأقصى في القدس، وهو بؤرة التوتر خلال شهر رمضان، تضيف بعدا آخر للصراع. وأثارت الاشتباكات السابقة في المسجد أعمال عنف، حيث تعتبر حماس نفسها حامية لها.
وبينما تستعد إسرائيل لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان، تتزايد المخاوف بشأن نوايا الجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وتثير الدعوات إلى “شهر الرعب” والخطط للمسيرة إلى الأقصى مخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف.
وفي حين أن الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان جارية، فإن حلول العطلة لا يشير بالضرورة إلى نهاية المساعي الدبلوماسية. ومع ذلك، فإن شبح شهر رمضان الذي يلوح في الأفق يؤكد الحاجة الملحة للتوصل إلى حل لمنع المزيد من التصعيد وتخفيف معاناة المدنيين العالقين في مرمى النيران.