10/3/2024–|آخر تحديث: 11/3/202412:29 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول الشباب إلى المسجد الأقصى لأداء التراويح مساء الأحد ليلة أول أيام شهر رمضان المبارك، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه هو من يقرر اقتحام شرطة الاحتلال باحات الأقصى خلال رمضان.
وأقيمت صلاة التراويح في المسجد الأقصى وسط إجراءات استثنائية فرضتها شرطة الاحتلال شملت قيودا على دخول الشبان، واعتدت على عدد منهم بالضرب عند عدد من أبواب الحرم القدسي الشريف.
وأفاد شهود عيان مساء الأحد بأن “قوات الاحتلال احتجزت المصلين على أبواب المسجد الأقصى وأعاقت وصولهم إليه، وفرضت قيودا على دخول الشباب إلى الأقصى لأداء التراويح، وسمحت بدخول النساء فوق سن الـ40”.
وقالت تقارير إن عدد الفلسطينيين الذين منعهم الاحتلال من دخول الأقصى أكبر من عدد المصلين الذين تمكنوا من الدخول لأداء صلاة التراويح.
عدم ثقة
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خص نفسه بمسؤولية اتخاذ قرار اقتحام الأقصى من عدمه خلال شهر رمضان.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية دعا جهاز الأمن العام “الشاباك” والجيش الإسرائيلي نتنياهو إلى أن يتخذ بنفسه -وعلى غير المعتاد- القرار بشأن ما إذا كان سيتم اقتحام ساحات المسجد الأقصى، لأن هذا حدث قد يؤدي إلى عواقب كثيرة محتملة، بحسب الهيئة.
ورأت أن هذه الخطوة تعبر عن عدم ثقة الشاباك والجيش بالشرطة والمشرف عليها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقبل أيام، رفض نتنياهو توصية من بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية المحتلة بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان، مع السماح لسكان إسرائيل الفلسطينيين بالدخول من سن الـ70 فما فوق.
يذكر أن إسرائيل تعمل على تهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، في حين يتمسك الفلسطينيون بالمدينة عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل القدس عام 1967 ولا بضمها من قبل سلطات الاحتلال عام 1981.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما تفرض قيودا على دخول المصلين إليه.