قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن روسيا تعتبر الخطاب المعادي لها من جانب الولايات المتحدة، نشاطا استفزازيا سعيا لتحقيق هدف وهمي يتمثل في زعزعة استقرار الوضع في البلاد.
وأضاف أنتونوف في بيان عبر قناة السفارة الروسية في واشنطن على التليجرام، أن مستوى الخطاب المعادي للروس من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مذهل، ومن أعلى المنابر الأمريكية نسمع ادعاءات حول “الطموحات العدوانية” لـ روسيا في أوروبا.
وأضاف السفير الروسي في واشنطن، أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تطلق بسهولة على روسيا اسم “عدو” الولايات المتحدة، لافتا إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية والمشرعين في الكونجرس يرحبون بتحد بممثلي “الطابور الخامس” الروسي الهاربين، ويقنعونهم بشدة بدعم واشنطن المستمر لـ “الكفاح من أجل حرية الروس”، من قبل المسؤولين والمشرعين الأمريكيين قبل الانتخابات الرئاسية الروسية.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية ليست بعيدة عن الركب، حيث دعت إلى احتجاجات خارج السفارة والقنصليات العامة وإفساد بطاقات الاقتراع في يوم الانتخابات الروسية، لافتا إلى أن موسكو تعتبر كل هذا بمثابة مجموعة منسقة من الخطوات الاستفزازية، التي تهدف إلى هدف بعيد المنال، وهو زعزعة استقرار الوضع في روسيا.
وطالب أنتونوف “السلطات الأمريكية بالامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى انزلاق العلاقات الثنائية إلى الهاوية”، مضيفة: “في الوقت نفسه، من المهم أن نلاحظ، أنه حتى أشد كارهي روسيا، يدركون ويعترفون بأن شعبنا يدعم بقوة مسار السياسة الداخلية والخارجية لـ روسيا الذي حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهم يشتركون في أهداف العملية العسكرية الخاصة”.
وقال أنتونوف في بيانه، إن السفارة الروسية في واشنطن تحافظ على اتصالات وثيقة مع وزارة الخارجية الأمريكية وسط الاستفزازات المستمرة قبل الانتخابات الرئاسية في روسيا.
وأضاف: “في ظروف الاستفزازات المستمرة، تعمل السفارة بهدوء، ونحن نعمل على تنظيم الانتخابات المقبلة بطريقة عملية، وقمنا بإعداد طاولات الرسم للأطفال الذين سيأتون إلينا مع والديهم، كما أننا على اتصال وثيق مع الخدمة السرية بوزارة الخارجية الروسية”.
واختتم السفير الروسي لدي الولايات المتحدة حديثه قائلاً: “نأمل أن يفي الجانب الأمريكي بالتزاماته لضمان أمن البعثة الدبلوماسية”.