أظهرت بيانات حكومية يوم الاثنين أن الاقتصاد الياباني نما بمعدل سنوي قدره 0.4٪ في أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بالربع السابق، وهو أفضل من التقدير الأولي لانكماش بنسبة 0.4٪.
ويقارن الرقم المعدل للناتج المحلي الإجمالي الذي أصدره مكتب مجلس الوزراء مع متوسط توقعات الاقتصاديين لارتفاع بنسبة 1.1٪ في استطلاع أجرته رويترز.
وتعني البيانات الجديدة أن اقتصاد اليابان، الذي أصبح الآن رابع أكبر اقتصاد في العالم بعد ألمانيا، تجنب الركود الفني بفضل إنفاق الشركات بشكل أقوى من المتوقع على المصانع والمعدات.
وعلى أساس ربع سنوي، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1%، مقارنة مع القراءة الأولية للانخفاض بنسبة 0.1% ومتوسط التوقعات بارتفاع بنسبة 0.3%.
ارتفع الإنفاق الرأسمالي بنسبة 2.0% على أساس ربع سنوي، وهو أفضل من الانخفاض الأولي بنسبة 0.1% الذي أعلنته الحكومة، ولكن أقل من متوسط توقعات السوق بارتفاع 2.5%.
وجاء التعديل التصاعدي وسط توقعات السوق المتزايدة بأن بنك اليابان قد يتخلى عن أسعار الفائدة السلبية في وقت مبكر من هذا الشهر، مدفوعًا جزئيًا بالتعليقات المتشددة الأخيرة لأعضاء مجلس الإدارة بأن اليابان تتجه نحو هدف التضخم للبنك المركزي البالغ 2٪.
ومن المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماعًا لوضع السياسة لمدة يومين يومي 18 و19 مارس.
وفي الوقت نفسه، انخفض الاستهلاك الخاص، الذي يشكل حوالي 60٪ من الاقتصاد الياباني، بنسبة 0.3٪ في أكتوبر إلى ديسمبر، وهو أسوأ قليلاً من الانخفاض بنسبة 0.2٪ في التقدير الأولي.
وشهدت اليابان الأسبوع الماضي انكماش الأجور الحقيقية المعدلة حسب التضخم في يناير للشهر الثاني والعشرين على التوالي، في حين شهد إنفاق الأسر على أساس سنوي في نفس الشهر أكبر انخفاض في 35 شهرًا.
وساهم الطلب الخارجي بنسبة 0.2 نقطة مئوية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، دون تغيير عن القراءة الأولية.