قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، حول التمسك بمطالب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تستند لوقائع ميدانية تدعمها.
وخلال تحليله للجزيرة، تساءل الدويري “هل إذا كان وضع المقاومة في غزة مهلهلا سيتمسك المكتب السياسي لحماس بمطالبه بضرورة وقف الحرب نهائيا وعودة النازحين؟”.
وكان هنية قد قال -خلال كلمة تطرق فيها إلى تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار- إنه “إذا تسلمنا موقفا واضحا بوقف العدوان وعودة النازحين، فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى”، مشددا على التزام الحركة باتفاق شامل على 3 مراحل متلازمة بضمانات دولية.
وأوضح الدويري أن “قليلا من كان يعتقد أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- والمقاومة في غزة سوف تدخل الشهر السادس بهذه الحدة من القتال والتصدي والصمود أمام جيش الاحتلال”.
وجاءت تعليقات الخبير العسكري -أيضا- في سياق تحليله تصريحات رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي مارك وورنر، الذي قال إنه لم يتصور أحد أن إسرائيل ستقضي على 35% فقط من مقاتلي حماس، وثلث شبكة أنفاقها، مؤكدا أن ما حدث للجيش الإسرائيلي مع الأنفاق درس ينبغي تعلمه.
مشهد القنص
وبخصوص إهداء القسام مشهد قنص أحد جنود الاحتلال بحي تل الهوى في غزة إلى أنصار الله الحوثيين، قال الدويري إن الجماعة (الحوثيين) استطاعت فعلا إرباك الملاحة والتجارة الدولية وقدمت الكثير خلال الحرب.
واعتبر إهداء مشهد القنص لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بمثابة تقدير لدور الحوثيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مثلما يصعّد حزب الله اللبناني وفق مقاربة منضبطة، إلى جانب “المقاومة الإسلامية في العراق”.
وقبل أيام، قال قيادي في كتائب القسام إن جماعة أنصار الله أبلغتهم أن تصعيدها الأخير في البحر الأحمر سببه نية الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على رفح جنوبي القطاع واستمرار سياسة التجويع.
وذكر القيادي القسامي للجزيرة أن جماعة أنصار الله أرسلت إلى القسام رسالة لطلب رأيها بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لديهم، وأن الجماعة أكدت أن أي قرار يخص السفينة وطاقهما هو “لدى القسام حصرا”.