انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس في مدينة طولكرم في الضفة الغربية بعد اقتحامه بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وشنت حملة اعتقالات في مدن الضفة شملت 25 فلسطينيا.
وقبل انسحابها، سيرت قوات الاحتلال دورياتها في شوارع مخيم نور شمس وحاصرت المنطقة وسط اشتباكات مسلحة.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية وخاضت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، ونشرت القوات جنودها في المدينة، ونصبت كمائن للشبان الفلسطينيين في الشوارع. كما دهمت عددا من المنازل واعتقلت 3 فلسطينيين بينهم أسير محرر، قبل أن تنسحب من المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم أيضا مدينة نابلس ومخيم بلاطة، وسط اندلاع اشتباكات.
وأفادت مصادر محلية باقتحام قوات الاحتلال برفقة جرافة وبعدد من الآليات العسكرية المنطقة الشرقية في مدينة نابلس تزامنا مع اندلاع مواجهات مع تلك القوات.
وفي وقت سابق الاثنين، قال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي دهم مدن رام الله والبيرة وبلدات في محافظتي بيت لحم والخليل.
اعتقالات
من جانب آخر، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح اليوم الاثنين 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات في محافظات رام الله وقلقيلية وسلفيت وبيت لحم.
وبذلك ارتفع عدد المعتقلين بالضفة الغربية إلى 7530 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من تم الإفراج عنهم وآخرون ما زالوا قيد الاعتقال.
ومنذ شن حربه المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام في الضفة الغربية، مما تسبب في مواجهات مع الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 425 فلسطينيا وإصابة نحو 4700، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة أكثر من 31 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة باتت تعصف بعدد من المناطق.