قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن معنى كلمة أحصاها الواردة في الحديث الشريف “إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة”، بأن من أحصاها تعني من وعاها ومن عرفها.
وأشار إلى أن هناك من فسر الإحصاء هنا بمعنى من حفظها، ولكن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بحفظها، لكن الذي يلزمنا هو الوعي بها وبمعانيها والدعاء بها، مشيرا إلى أن الإحصاء لا يدل على الحصر الذي يعني أن الله تعالى ليس له أي اسم آخر سوى هذه الأسماء، لأن الإحصاء هنا مرتبط بدخول الجنة “من أحصاها دخل الجنة”، ولم يكن لحصر تلك الأسماء في الـ 99 اسما.
وأضاف شيخ الأزهر، في برنامجه اليومي الرمضاني، ردا على سؤال: هل يجوز لنا أن ننادي الله بأسم آخر خارج أسماءه الــ 99؟ أن هناك مذهبان، الأول يرى أن أسماء الله الحسنى توقيفية، أي لا ينبغي أن تأتي بغيرها ولا يجوز تخطيها أو الإتيان بأسماء غيرها.
والمذهب الثاني، يرى أن أسماء الله الحسنى قياسية، أي يجوز للمسلمين القياس على الأسماء الموجودة والإتيان بأسماء أخرى غيرها ولكن بنفس القياس على الأسماء المعروفة.