باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
القبول

انضم الى قائمة المتابعين لتصلك جميع الاخبار مباشرة. اشترك الآن

الخليج ترند
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • دوليات
    • الولايات المتحدة
    • اوروبا
    • اسيا
    • كندا
    • افريقيا
  • اقتصاد
    • اسواق
    • شركات
    • الاستثمار
    • العملات المشفرة
  • سياسة

    سياسة

    سياسة

    الرجل المتهم بمحاولة اغتيال ترامب يطلب من القاضية إيلين كانون التنحي عن قضيته

    يطلب الرجل المتهم بالجلوس خلف سياج متصل بسلسلة على حدود ملعب الغولف التابع لدونالد ترامب في فلوريدا ومعه بندقية، بزعم…

    سياسة

    هابرمان: أصبحت لغة ترامب أكثر قتامة

    هابرمان: أصبحت لغة ترامب أكثر قتامة تقول المحللة السياسية لشبكة CNN، ماجي هابرمان، إن لغة الرئيس السابق دونالد ترامب خلال…

    سياسة

    بالنسبة لبايدن، فإن وفاة السنوار تضخ حالة من عدم اليقين – ولكنها أيضًا تفتح بابًا – لحل الصراع في غزة

    على مدار أشهر، ظل المسؤولون الأمريكيون المحبطون الذين يتطلعون إلى إنهاء الحرب في غزة يفكرون بهدوء في السيناريو الوحيد الذي…

    سياسة

    سيتم منح المواطنين اللبنانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة إغاثة إنسانية مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحزب الله

    أعلنت وزارة الأمن الداخلي اليوم الخميس، أن المواطنين اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة سيحصلون على شكل من أشكال الإغاثة الإنسانية،…

  • تقنية
  • رياضة
  • صحة
  • منوعات

    منوعات

    منوعات

    كيف اعرف كم ينزل حساب المواطن لزوجي بالسعودية 1444

    كيف اعرف كم ينزل حساب المواطن لزوجي بالسعودية؟ وما هي شروط التسجيل في حساب المواطن؟ فالعديد من المستفيدين يرغبون في…

    منوعات

    إصابة 4 أشخاص في اصطدام توكتوك برصيف محور جمال عبد الناصر

    أصيب 4 أشخاص في حادث مروري أعلى محور جمال عبد الناصر بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم الأربعاء. تلقى مسؤول غرفة عمليات…

    اكواد فري فاير اليوم الإثنين 17 يوليو 2023 Free Fire Codes جديدة مجانا

    أكواد Free Fire اليوم الاثنين 17 يوليو 2023 (أكواد عمل 100٪) أعلنت شركة Garena عن رموز Free Fire. يعرف المحترفون…

    كيفية التسجيل في المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية 1445

    التسجيل في المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية خطوة ضرورية لكل سعودي يود استغلال فرصة التدريب فيه ثم الحصول على فرصة…

  • المزيد
    • ثقافة وفنون
    • سياحة وسفر
اشترك معنا
Aa
الخليج ترند
  • اخر الاخبار
  • دوليات
  • سياسة
  • اقتصاد
  • صحة
  • تقنية
  • ثقافة وفنون
  • رياضة
  • سياحة وسفر
  • منوعات
البحث
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • دوليات
    • الولايات المتحدة
    • اوروبا
    • اسيا
    • كندا
    • افريقيا
  • اقتصاد
    • اسواق
    • شركات
    • الاستثمار
    • العملات المشفرة
  • سياسة
  • تقنية
  • رياضة
  • صحة
  • منوعات
  • المزيد
    • ثقافة وفنون
    • سياحة وسفر
banner
ابق على إطلاع دائم
اخر مستجدات العالم لحظة بلحظة من جميع المصادر الموثوقة، انضم الينا الآن ليصلك كل جديد الى بريدك الإلكتروني مباشرة.
اشترك الآن

اكتشف المزيد

  • صورة اليوم
  • مقالات رأي
  • اخر الاخبار
  • رائج اليوم
  • ألنشرة البريدية
2023 © المراقب. جميع الحقوق محفوظة.
الخليج ترند > اخر الاخبار > غازات الكربون.. كيف نحافظ على الأرض من التلوث؟

غازات الكربون.. كيف نحافظ على الأرض من التلوث؟

فريق التحرير كتب فريق التحرير منذ سنة واحدة 16 دقيقة للقراءة
شارك

يروي لنا التاريخ، أن العام 1765 لم يشأ المغادرة دون أن يترك بصمته الدائمة، ففي تلك الأجواء العالمية المشحونة بالحروب والنزاعات الاستعمارية، نجح العالِم الأسكتلندي “جيمس واط” في تسيير المحركات بقوة البخار، ومنذ ذلك الحين انطلقت الشرارة الأولى للثورة الصناعية.

المحتويات
حلقة نقاشية.. الحكم بعد المداولةرحلات مكوكية.. أبحاث وتجارباكتفاء ذاتي.. الطبيعة تجدد روحهالغة الأرقام.. درب الثراء المكلل بالدماءالبحث عن منفذ آمن.. صراع وجوديثغور دفاعية.. تعددت الأمكنة والهدف واحد

هذا ما تخبرنا به الأنباء المتواترة.. أما ما توارى في البعد، فهو الآثار الجانبية لهذه القوى الناشئة، والتي يتكدس محتواها وينمو باطراد كلما توغل مسار الزمن، وازداد تشعب سنواته المتلاحقة، فالمؤشرات العلمية تشير إلى حلول غاز ثاني أكسيد الكربون، ضيفا ثقيل المعشر على الغلاف الجوي، ومن ثم أصبح رداء للسماء، عامرا بالثقوب الأوزونية، التي تحتاج بلا شك، إلى عملية إنقاذ عاجلة، فمن يكون هذا العدو؟ وكيف تمكن من إحراز انتصاراته المتوالية على رقعة كوكبنا الأرضي؟

تكمن الإجابة عن الأسئلة السابق ذكرها بين ثنايا الفيلم الوثائقي “إزالة الكربون.. سباق مع الزمن”، الذي عرضته قناة الجزيرة الوثائقية.

حيث تخبرنا الأبحاث والدراسات العلمية الراسخة في هذا الشأن، بأن التطور الصناعي والرفاهيات التكنولوجية التي يحيا الإنسان بين خيراتها، تملك وجها مغايرا عما ندركه، ساهم -بدأب يبعث على الدهشة- في إصابة العنصر الأبرز من عوامل الحياة بالعطب، فقد تلوث الهواء، وأصبح مثقلا بما لا يعد ولا يحصى بأطنان من غاز الكربون، الذي سيلعب دوره المأساوي، في تدمير ما تبقى من قوى طبيعية، لا تزال قيد معركتها الوجودية.

فالفيلم يبدو مهموما باقتحام عالم الصراعات البيئية، والتي تدور رحاها، من أجل الحفاظ على سلامة وديمومة الحياة البشرية، عبر إزاحة الستار عن التأثيرات المباشرة الناتجة عن تنامي معدلات الكربون، وما يوازي هذه التكتلات الهوائية الملوثة، من استعدادات بشرية للوقوف أمام هذا الغزو المحتمل، هذا ما يدور في الطبقة المباشرة من الطرح الفكري للفيلم.

الثوران البركاني يحمي الأرض من الانبعاثات الكربونية الضارة

أما ما يُغزل على مهل بين سطور السرد، فيقع بين قوسي التساؤلات المؤرقة عن الجانب الخفي للحضارة الإنسانية، التي تشكل أولويات التطور الصناعي صدارة الاهتمام في صفحاتها الممتدة، غير عابئة بصرخات باقي الموجودات الطبيعية، المهددة بالتجاهل والإهمال المتعمد.

ترى هل سيتمكن الإنسان من عقد مصالحة توافقية مع الطبيعة؟ وإذا جرت وقائع هذه المعاهدة؟ ما هي بنودها؟ وما هي الالتزامات الواجبة من جانب هذا الطرف الإنساني؟

حلقة نقاشية.. الحكم بعد المداولة

لقطات مقربة لكوكب الأرض، تتداخل مع أخرى ترصد المظاهر الطبيعية، ثم ينطلق التعليق الصوتي ينذرنا بالمخاطر الموشكة على حصار الإنسان في عقر داره الأرضي، والسبب ليس إلا التغيرات المناخية، التي ستدفع الجليد المتراكم في القطب الشمالي، إلى مصيره الذوباني، والذي سيرافقه ارتفاع ملحوظ لمنسوب البحار، حينها ستفصح الأرض عن غضبها المكلوم. لكن التعليق لا يتركنا فريسة لهذه الأفكار التشاؤمية، فلا يزال في الوقت متسع للهروب من هذا الكارثة المنتظرة.

نثر الصخور المطحونة على الأراضي الرزاعية يعمل على تقليص إنبعاثات غاز الكربون

وهكذا يبدأ الفيلم مشاهده الأولى، دون سابق تمهيد، وبما يتوافق بطريقة أو بأخرى مع عنوانه وموضوعه، فالرغبة المتسارعة في إنقاذ معالم الحياة الإنسانية، تلقي بظلالها على أسلوب السرد، الذي جاء هو الآخر لاهث الإيقاع، فلا وقت للتقديم المبدئي، فالمعلومات ستتوالى تباعا، وفق بناء محكمة أوصاله، مطعم بالتساؤلات المشروعة عن كيفية مجابهة هذه التحديات.

لجأ الفيلم إلى حيلة شكلية مبتكرة، للتعبير عن مضمونه وأفكاره، فالبناء العام يقوم على الاستعانة بثلاث شخصيات، لكل منها تاريخه المهني المرموق والمعني بهذه المعضلة البيئية، ترافقهم الكاميرا خلال وقائع الاجتماع، للبحث في سبل مواجهة هذا الانحراف الطبيعي، نتابع بصحبتهم، أحدث الأفكار المعنية، بمواجهة سلطان الكربون المنتشر في الأجواء الهوائية، ننطلق في رحلة علمية من هذا البلد إلى ذاك، فنكتشف معهم الأسلحة العلمية المتاحة، الحديث منها، أو المبعوث من القدم، فالمعركة محتدمة بين عناصر الطبيعة وبعضها البعض، والإنسان في المنتصف، يبحث عن منفذ آمن يلوذ به.

مصفاة تنقية الهواء الأكبر في العالم، تقع في أيسلندا

ومن ثم اعتمد البناء السردي على الاندماج بين المشاهد الأرشيفية للتجارب المعملية المصورة، وما يرافقها من مشاهد ثلاثية الأبعاد، سعيا لتدعيم أواصر الفهم مع المتفرج، ثم تلتقي هذه المواد مع المشاهد الحية لاجتماع العلماء الثلاثة، كل منهم يقيم وفق المحددات والمعطيات العلمية التجارب السابق عرضها، وكأننا أمام قاعة مداولة، يبحث فيها عن حكم ناجع لهذه القضية، التي تترامي حدودها بعيدا.

رحلات مكوكية.. أبحاث وتجارب

بعد أن يجتمع العلماء الثلاثة داخل قاعة المداولة، يكشف الفيلم تدريجيا عن هويتهم ومنجزهم العلمي، فمن حق المشاهد أن يدرك لمن سينصت، وهنا نلتقي على منصة الحكم مع الدكتورة “جينفر ويلكوكس” المهندسة الكيميائية ووزيرة الكربون في الحكومة الأمريكية، ثم تتجه الكاميرا إلى البروفيسورة “يوليا بونغراتز” الباحثة في علوم المناخ، أما عضو لجنة الحكم الثالث، فهو البروفيسور “يان مينكس” الباحث في معهد “ميركاتور” للتغير المناخي، ولكل منهم رؤيته المدججة بما سبق من دراسات وأبحاث علمية.

الغابات هي حصن الدفاع الأكبر عن كوكب الأرض في امتصاص غاز الكربون

ويبدأ العلماء الثلاثة مباشرة في ممارسة حقهم الديمقراطي، عبر متابعة التجارب الضالع محتواها، في الحد من انبعاث الغازات الكربونية، والتي ستؤثر حتما على الوجود الإنساني. وتصحبنا الكاميرا في هذه الأجواء الحماسية، نحو المحطة الأولى في هذه الرحلة، إذ ستحط رحالها في مدينة “فورت” في ألمانيا.

وهنا تكشف المشاهد المتوالية عن المساحات الأرضية المغطاة بالأحجار والصخور المطحونة فوقها، والتي ستتلامس طفيفا مع المياه، حينها ستتمكن هذه الصخور من حجز القدر الأكبر من الانبعاثات الكربونية، فكرة قد تبدو جديدة المنشأ، لكن ما هي إلا إعادة إحياء لأساليب الطبيعة المتوارثة، في التخلص من الغازات الضارة، وهنا يطرأ سؤال جوهري، ما هي فاعلية هذه التجربة الوليدة؟

ثم تعود الكاميرا لغرفة المناقشة، حيث ستتباين الآراء الواردة عن جدوى ما شاهدناه، منهم من يؤكد فعاليتها، بينما الجانب الآخر يتبنى الوجهة المعاكسة، والتي ترى أن هذه المساحة المغطاة بالصخور، لا تكفي سوى لاحتواء الانبعاثات الكربونية لبضع مئات من الأفراد، ومن ثم تبدو الحاجة لمساحات أكثر براحا، رهينة عوامل أخرى، تصبح عندها التجربة مقيدة التنفيذ، لكن هذه الفكرة قد جرى تطويرها في بقعة أخرى.

للأراضي الرطبة قوة دفاعية كبيرة ضد هجوم الغازات الكربونية

بعدها نتنقل إلى أيسلندا، حيث نذهب في زيارة سريعة إلى منشأة تفريغ الغازات الكربونية، والتي تعد الأكبر من نوعها عالميا، فنحن أمام تجربة فريدة، حيث يجذب الهواء المحمل بالكربون عبر فوهات هائلة الحجم، ثم يعاد ضخ هذه الكتل الهوائية عبر الأنابيب الداخلية، حينها ستقوم المصفاة الداخلية، بالأعمال الموكلة إليها من تنقية وفرز، والتي سينطلق جزؤها الكربوني الأهم، عبر سراديب أرضية عميقة الأطوال، هنالك ستندمج هذه المكونات الكربونية، مع زميلاتها من باقي الغازات المطمورة في باطن التربة، والتي سينشأ عنها فيما بعد ما يطلق عليه كربونات الصوديوم.

وهكذا يستكمل الفيلم استعراض قبسات من هذه التجارب الثرية، والتي إن كانت تكشف في جانب منها، عن سعي الإنسان لمعاودة أواصر الصداقة مع الطبيعة، إلا أن الاقتباس من الوسائل الدفاعية الطبيعية، يعد سمة مشتركة في هذه الإجراءات.

اكتفاء ذاتي.. الطبيعة تجدد روحها

يواصل السرد إزاحة الستار عما خفي من تجارب وأبحاث، إلا أن ما يثير الدهشة حقا، هو أن هذه المحاولات التي لا تخلو من جهد صادق، تعود أصولها إلى الطبيعة، التي تمارس حقها الكامل في تجديد هويتها، ومن ثم يعاد بعثها مجددة الرونق، يخبرنا الحكي، بأن الحمم والشظايا البركانية، تحوي بين طياتها المستعرة تلك الصخور البازلتية الصلدة، والتي ستنطلق نحو حيزها الأرضي الجديد، في انتظار قطرات الأمطار، التي ستتلقفها الصخور بلهفة، حينها سيحجز الغاز الكربوني بين هذه المساحات الشاسعة.

غابات منطقة “سونداربانس” الكثيفة على الحدود الهندية البنغالية، تقضى على غازات الكربون

ليس هذا فحسب، فالمساحات الخضراء الممثلة في الغابات، تملك هي الأخرى سلاحا فتاكا لمواجهة الأخطار الكربونية، وعندها يمكن إدراك سر التوسعات الزراعية المترامية الأطراف، بحثا عن إعانات طبيعية لمواجهة غزوات الكربون المحتملة، ولا تقف هذه القدرة عند الغابات الجافة فقط، لكن أثرها يمتد إلى الأراضي الرطبة، التي تحوي هي الأخرى قوة داخلية تأسر الانبعاثات الكربونية بين حدودها الخضراء المغلفة بالمياه الراكدة.

بعض المباني السكنية تشيد بالأخشاب لإمتصاص القدر الأكبر من الكربون

وهنا ترافقنا الكاميرا في رحلة إلى المحيطات الشاسعة الامتداد، والمتضمن بين أعماقها الدفينة، العديد من النباتات المتباينة أنواعها، والتي تعد حصونا دفاعية عن الكوكب الأرضي، ومن ثم يبدو التنسيق اللا مقصود بين المسطحات الطبيعية وبعضها البعض، واضحا وجليا، ويعمل وفق إطار غير محسوس، وقد لا نقف على تفاصيله المعقدة، لكن ما يطفو على نطاق رؤيتنا، هو قدرة الطبيعة لا على التكامل بين أعضائها، بما يسمح بتكوين خلايا دفاعية ذاتية المنشأ فحسب، لكن رغبة القوى الطبيعية الدائمة في التجديد، وإعادة البناء.

وإزاء المحاولات الإنسانية المشروعة نحو العمران والتطور الصناعي، أصبحت الطبيعة في مرمى الخطر، وبالتالي أصبحت قوتها المضادة مهددة بالهزيمة أمام تلك الهجمات المباغتة، فانبعاثات الكربون، يزداد منسوبها المتنامي خطره طرديا، كلما تعاظمت القوة الاقتصادية.

لغة الأرقام.. درب الثراء المكلل بالدماء

يستعرض الفيلم التجارب الدولية والفردية، في مجال مكافحة الانبعاثات الكربونية، فتصحبنا الكاميرا من الغرب الأوروبي إلي شماله، كاشفة عن مساع حسنة النوايا، إلا أنها ما تزال مبتورة الأثر، فالمحاولات المعروضة، بالتأكيد تملك قدرتها الفياضة على المقاومة، لكنها تفتقد -وهذا الأهم- إلى الإرادة السياسية، التي تكفي فاعلية قرارتها المؤثرة، في تقديم ما يلزم من مساعدات حاسمة، يمكن من خلالها إعادة بث الأمل في الحياة مجددا.

نشارة الخشب المنثورة في المياه الراكدة والضحلة، تعمل على امتصاص غاز الكربون من الهواء

وهنا يشق السرد دون مواربة العلاقة بين السلطة والعلماء، والتي تتوالى معالمها في ديمومة مكررة، من زمن لآخر، إذ يخبرنا التعليق الصوتي المرافق، أن الأزمة المناخية التي تهدد المصير الإنساني، يمكن بمنتهى السهولة واليسر، أن تجد طريقها إلى الانتفاء الفوري، لكن القرار السياسي دوما ما يفقد بوصلة اتجاهه، بين تلال المناقشات والقرارات، الباحثة عن شجاعة التوقيع.

وعند هذه النقطة ننتقل إلى آسيا، وتحديدا في الحيز الجغرافي الواقع بين الحدود الهندية البنغالية؛ “سونداربانس”، تلك المدينة الحائزة على تصنيف التراث العالمي، بأشجار غاباتها المائية النادرة، والتي تعد بيئة ملائمة لمزارع الروبيان (الجمبري)، بما يهدد إرث المنطقة الطبيعي، الأشبه بحائط دفاع مجاني، لا يستهان بقدرته في مواجهة حجافل الكربون السوداء، عندئذ تطفو على السطح، العلاقة الحساسة بين رأس المال والقوى الطبيعية.

لقاء يتداول فيه العلماء الثلاثة مصير الاحتباس الحراري

تقتحم الكاميرا الحياة في هذه المدينة، التي وصلت معدلات الفقر فيها درجات غير مسبوقة، ومن ثم تصبح الرغبة في تحسين الوضع المادي، هي المسيطرة، وكلما أصيب الوضع الاقتصادي بالتراخي، تداعت أنياب الاستغلال حول مقدرات الطبيعة، تنهش فيها بشراهة، ولا تقف حدود السرد عند هذه الرقعة، للتعبير عن سطوة رأس المال، لكنه ينطلق إلى آفاق أكثر رحابة، حيث الغابات الأوروبية، التي تواجه بمفردها ماكينات هدم الأشجار، ومن ثم يصبح الإنسان مدفوعا بجشع لا يضاهي، عاريا أمام هجوم القوات الكربونية، في صراع يعاني نقصا ملحوظا في المعدات الدفاعية.

البحث عن منفذ آمن.. صراع وجودي

يطلعنا التعليق الصوتي على أبرز الطرق والوسائل، المستعان بها في عمليات تقليص الانبعاثات الكربونية، لكن ما يثير بواعث الصدمة، هو أن هذه الطرق وحدها لا يزال تأثيرها محدود القيمة، بينما خريطة الزمن تواصل التقدم للأمام، بما يشكل تهديدا مستمر التواجد، فالإنسان في هذه المعادلة، يبدو محصورا بين جدران معركة وجودية، فالتزايد المطرد للغاز الكربوني يشكل قوة مضادة للوجود الإنساني، ستدفع لا محالة حافة الحياة نحو الانهيار المحقق.

نباتات وطحالب المحيطات، تمتص قدرا كبيرا جدا من الانبعاثات الكربونية

وعليه، فلا بد من تكثيف الجهود المشتركة في هذا المجال، وهذا ما يشير إليه العلماء الثلاثة في معرض حديثهم المتشعب الزوايا والاتجاهات، والذي يكشف في جانب منه، عن الخفايا المستترة لهذا التوغل الكربوني، إذ يمكن تحويله عبر عمليات معقدة وباهظة التكلفة، إلى خامات وسلع صناعية، وعندها يمكن تدعيم تلك المعارك الدائمة بالوسائل السلمية.

فدائرة الصراع بين الإنسان ومقدرات الطبيعة، لا تهدأ وتيرة دورانها، الإنسان الباحث عن سبل متجددة للاستغلال الأمثل للهبات الإلهية، بينما تقبع الطبيعة في شرنقتها الذاتية، خشية أن تتلامس تضاريسها وثرواتها بما يهدد عرش سلطانها، لكن ما يرغب الفيلم في قوله والتعبير عنه، هو تبدل زاوية الرؤية، فإذا كان الماضي محملا بصورة تقليدية عن الصراع البشري الطبيعي، فالواقع اليوم يخبرنا بأن كلا من هذا الطرف وذاك، تلاقت أهدافهما سويا، فالرغبة في الاحتفاظ بقدر ملائم من الأمان المعيشي، يشكل دافعا مثاليا نحو مواصلة الاتحاد والاندماج التلقائي بين الأطراف المتنازعة، في تلك المعركة متعددة الاتجاهات.

ثغور دفاعية.. تعددت الأمكنة والهدف واحد

تنتقل الكاميرا بحيوية ورشاقة على الخريطة العالمية، فقد تباينت الأمكنة وتعددت أبحاثها العلمية، إذ نلتقي على رقعة السرد البالغ الممتد على ما يزيد على الخمسين دقيقة، بنحو تسعة أمكنة، لكل منها رصيدها المناسب من التجربة والخطأ، في مجال مواجهة الاحتباس الحراري، كما أن لكل من هذه المدن رؤيتها الذاتية في المواجهة، والتي تستند في جوهرها إلى كنوزها الطبيعية المستترة، والتي يعاد تدويرها مرة أخرى في نسيج هذه المعركة.

لقطة مقربة لملح الكربونات، الذي يستخرج من باطن الأرض بعد عدة تفاعلات كيميائية

المثال الأبرز يقع في ألمانيا، ففي “هامبورج” تجرى التجارب الوليدة للبناء بالأخشاب، القادرة خلاياه الدفينة، على امتصاص القدر الأكبر من الكربون، وفيما بعد سيتم تطويع هذه التجربة على نطاق أكثر اتساعا، في مدينة “سكسونيا” في الشرق الألماني، حيث اللجوء إلى النشارة الخشبية التي تغطي المساحات الممتدة للأراضي الرطبة، حينها تتعزز القدرة الذاتية للمياه الراكدة، على اصطياد النسبة الأكبر من هذا الغاز الكربوني.

من هذا المكان إلى ذاك، يواصل السرد تقديم أوراقه الثبوتية، وفي توازي أضلاعه، تتضح عناصر المشهد الحالي، عن احتلال الغازات الكربونية للمسطحات الجوية، كاشفا عن تلك الوسائل الدفاعية، التي يبدو بعضها مدعوما بسجل كثيف للنجاحات السابقة، والبعض الآخر لا يزال قيد التطوير. ومن بين طيات هذا النظريات المتشعبة، تنبعث الأسئلة الواحد تلو الآخر، ترى ما هي فاعلية هذه المواد الدفاعية للحماية من الهجمات المتكررة للغاز الكربوني؟ وهل لايزال في السياق الزمني ما يكفي ويفيض للمواجهة؟

تحويل منطقة الغابات في “سونداربانس” إلى مزارع روبيان وأسماك

كل هذه الأسئلة وأكثر تترى بين نسيج الفيلم، الذي يبعث مضمونه على التفكير والتأمل، لا في المصير المنتظر للبشرية، لكن نحو ما هو أعمق، إلى الآثار المستترة للحضارة الإنسانية، التي تتناسب منجزاتها الإبداعية عكسيا مع عمر كوكبنا الأرضي.

فالواقع الذي يبث مضمونه بين طيات الفيلم، أن الطبيعة تخفي بين بنيان جمالها البراق، وجها غاضبا، يطفو عبوسه حينما يصل منسوب التجاهل إلى الدرجات القصوى، ومن ثم تحتاج هي الأخرى إلى من يربت بحنو عليها، ويهدهد مخاوفها، فيا ترى هل هنالك من ينصت لأنين كوكبنا؟

فريق التحرير مارس 13, 2024 مارس 13, 2024
شارك المقال
فيسبوك تويتر واتساب واتساب نسخ الرابط طباعة
شارك
المقال السابق إيه حكم اللى يفضح بنت كان بيحبها؟.. وعلى جمعة: يستاهل السجن
المقال التالي تحصين 1415 رأس ماشية خلال قافلة بيطرية بقرى الإبراهيمية بالشرقية
اترك تعليقك اترك تعليقك

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع معنا اخر الاخبار لحظة بلحظة واطلع على ما يحدث في العالم من حولك

ابق على إطلاع

اخر مستجدات العالم لحظة بلحظة من جميع المصادر الموثوقة، انضم الينا الآن ليصلك كل جديد.

اشترك الآن

رائج اليوم

حملة تضليل رقمي.. من وراء شائعة الانقلاب في كوت ديفوار؟

في 21 مايو/أيار الجاري، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة غير مسبوقة من المنشورات التي تزعم…

اخر الاخبار منذ يوم واحد

عملية ربط المعدة بالمنظار القابلة للتعديل في دبي وأبوظبي: الحل الذكي للسمنة مع د. عبد السلام الطائي

في ظل انتشار السمنة كمشكلة صحية عالمية، تبرز عملية ربط المعدة بالمنظار القابلة للتعديل كأحد الخيارات الأكثر…

صحة منذ يوم واحد

Ritzy ، مطعم المشاهير يبيع كوكتيلًا بقيمة 33 ألف دولار-ويأتي مع حقيبة بيركين

إنه رف أعلى وأعلى خط. أرسل مطعم حصري في ميامي الكثير إلى دوامة بعد الكشف…

منوعات منذ يومين

تسونامي يضرب إسرائيل .. جيش الاحتلال يستعد لحدث يزلزل تل أبيب

يستعد جيش الاحتلال لمواجهة تسونامي يضرب إسرائيل، بعد الزلازل التي ضربت اليونان خلال الأسابيع الماضية،…

منوعات منذ يومين

يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تجديد حظر الأسلحة في جنوب السودان

في عام 2015 ، كحرب أهلية كانت مستعرة في جنوب السودان ، فرض مجلس الأمن…

افريقيا منذ يومين

اكتشف المزيد

  • صورة اليوم
  • مقالات رأي
  • اخر الاخبار
  • رائج اليوم
  • النشرة البريدية

مقالات ذات صلة

الدفاع التركية: 5 دول تطلق مركز عمليات ضد تنظيم الدولة بسوريا

اخر الاخبار

إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل

اخر الاخبار

سرايا القدس توثق بالفيديو تفجير منزل بقوة إسرائيلية في الشجاعية

اخر الاخبار

الجزيرة نت تحصل على معلومات تفصيلية عن مقترح ويتكوف الجديد حول غزة

اخر الاخبار

ناميبيا تخلّد ذكرى الإبادة الجماعية وسط تصاعد الدعوات للتعويض

اخر الاخبار

القارة المقزّمة.. حملة أفريقية لتصحيح خريطة العالم

اخر الاخبار

الشيباني ومبعوث ترامب يفتتحان مقر إقامة السفير الأميركي بدمشق

اخر الاخبار

بريطانيا تعلن إنشاء قيادة سيبرانية لـ”إحباط الحرب الإلكترونية”

اخر الاخبار
مصدرك الأول لآخر الاخبار العالمية
Facebook Twitter Youtube Instagram Linkedin

2023 © المراقب. جميع الحقوق محفوظة.

روابط هامة

  • الرئيسية
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
  • اعلن معنا
  • اتصل بنا

أهم الأقسام

  • ثقافة وفنون
  • سياحة وسفر
  • سياسة
  • صحة
  • اقتصاد

نرشح لك

البيت الأبيض : دولة الإحتلال وافقت علي مقترح ويتكوف وحماس لم تقبله حتي الآن
الدفاع التركية: 5 دول تطلق مركز عمليات ضد تنظيم الدولة بسوريا
رئيس الجامعة البريطانية في مصر: نعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل بتخصصات أكاديمية حديثة

صحيفة المراقب هي صحيفة يومية عربية تهتم بآخر اخبار المملكة العربية السعودية والخليج العربي والشرق الأوسط والعالم. تابع معنا اخر اخبار الاقتصاد والرياضة والسياسة واهم القضايا التي تهم المواطن العربي.

Welcome Back!

Sign in to your account

نسيت كلمة المرور؟