تشهد سماء مصر الليلة، اقتران القمر مع كوكب المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية (حامي المجموعة الشمسية وحارس الأرض)، حيث سيمر القمر والمشتري بالقرب من بعضهما البعض في السماء، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، بالرصد والتصوير؛ إذا سنحت لهم الفرصة، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك على موعد مع اقتران القمر مع كوكب المشتري، الليلة، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.
أوضح “تادرس” أن القمر يقترن مع كوكب المشتري (حامي المجموعة الشمسية وحارس الأرض) في اليوم الأربعاء 13 مارس في مشهد، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلان مرئيين حتى بداية غروب المشهد بحلول الـ 9:30 مساء تقريبا.
وأوصى أستاذ الفلك، جميع هواة الفلك ومحبي رصد الظواهر الفلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، بالتوجه إلى مكان يتمتع بإطلالة جيدة، وإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأكد تادرس، أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
القمر والمشترى
يعد القمر بلا شك أحد أكثر الأشياء التي يسهل العثور عليها في سماء الليل، وكذلك كوكب المشتري المبهر، وهو رابع ألمع الأجرام السماوية – بعد الشمس والقمر والزهرة.
ويستمتع مراقبو السماء بثنائي سماوي الليلة (13 مارس) مع مرور القمر الجديد بالقرب من كوكب المشتري، وسيكون كوكب المشتري والقمر قريبين بدرجة كافية لمشاهدتهما بالمنظار، وقد تتمكن حتى من رؤية أقمار جاليليو العملاقة الأربعة لكوكب المشتري: آيو، وكاليستو، ويوروبا، وجانيميد.
كوكب المشترى حارس الأرض
وأطلق البعض على كوكب المشترى اسم “حامي المجموعة الشمسية” نتيجة إلى حجمه الهائل حيث انه يقوم بامتصاص الكثير من المذنبات ومنع اقترابها من باقي الكواكب خاصة الأرض وذلك بسبب جاذبيته العالية.
وأعلنت ناسا أنه لولا قوة جاذبية الكوكب الضخم (المشترى) لضربت النيازك كواكب المجموعة الشمسية باستمرار، وإن وجود كوكب المشترى يحمي بالفعل عطارد والزهرة والأرض والمريخ من الاصطدامات المتكررة للكويكب.
ويوصف كوكب المشترى بـ«حامي الكواكب» أو «منقذ المجموعة الشمسية»، حيث يخفض مستوى الخطر الذي يهدد كواكب المجموعة الشمسية، ويحمي الأرض من الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بها، ويمتص التأثيرات التي يمكن أن تكون مدمرة للأرض، ويحميها من التعرض للأجرام السماوية التي قد تضر بها.