هناك تجمع ضخم لدلافين الأنف الزجاجي في منطقة العرق والفانوس بالغردقة، مما يجعلها أكبر منطقة تجمع لهذا النوع من الدلافين في المنطقة، و تمتد مساحة موقع العرق والفانوس على مسافة تصل إلى 7 كيلومترات، وأصبحت وجهة محبو رياضة الغوص والرحلات البحرية الذين يرغبون في رؤية هذه الدلافين الرائعة في بيئتها الطبيعية، يتم مراقبة المنطقة ومتابعتها بشكل مستمر من قبل الدوريات البحرية التابعة لباحثي محميات البحر الأحمر لضمان عدم حدوث أي انتهاكات تجاه هذه الكائنات.
وفيما بين الأنواع الـ14 الموجودة من الدلافين في البحر الأحمر، يُعتبر الدلافين ذو الأنف الزجاجي الأكثر انتشارًا وتواجدًا في منطقة العرق والفانوس بمحمية الجزر الشمالية بالغردقة، تم وضع اشتراطات عامة للتعامل مع الدلافين في هذه المنطقة، التي أُطلق عليها اسم ” بيت الدلافين” أو “دولفين هاوس”.
أكد الدكتور أحمد غلاب، المدير البيئي لمحمية الجزر الشمالية، أهمية الدلافين كثدييات بحرية رئيسية في البحر الأحمر، وخاصة دلافين الأنف الزجاجي التي يتم رؤيتها بأعداد كبيرة بشكل يومي في منطقة شعاب العرق والفانوس. وأصبحت هذه المنطقة واحدة من الوجهات السياحية .
وأوضح حسن الطيب الرئيس السابق لجمكعية الانقاذ البحرى وحماية البيئة انة تهدف السلطات المصرية إلى حماية نوعية الدلافين القاطنة في منطقة شعاب العرق والفانوس، وهي نوعية ذات الأنف القاروري التي تعتبر محمية قانونيًا في مصر ومدرجة في الملحق الثاني من اتفاقية التجارة الدولية للكائنات المهددة بخطر الانقراض والعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الأخرى ومع ذلك، يشكل الاستخدام غير المنظم لهذه المناطق ومطاردة الدلافين خطرًا على استقرارها، ويمكن أن يؤدي في المستقبل إلى هجرة تلك المجموعات إلى مناطق أخرى.
وتابع الطيب تم تسجيل سلوكيات غير لائقة من بعض اللنشات السياحية أثناء الملاحة في هذه المناطق، خاصة في الممرات المائية الضيقة، وهذا يعرض حياة الغواصين والسباحين للخطر، وقد تلقت السلطات العديد من الشكاوى من السائحين وممارسي الرياضات البحرية في المنطقة بشأن هذا الأمر.
واشار الطيب انة بناءً على ذلك، قامت وزارة البيئة بتطبيق توعية وإرشادات لمنع أي ممارسات تسبب إزعاجًا للدلافين وتهدد حياتها، ولتنظيم زيارات الغوص والسباحة في مناطق مشاهدة الدلافين بمنطقتي الفانوس والعرق، تم وضع مجموعة من التعليمات التي يجب اتباعها، تشمل هذه التعليمات تحديد عدد الزوار اليومي بـ 300 فرد، وتحديد قيمة الزيارة بمبلغ 10 دولارات.
تجدر الإشارة إلى أن أعلى معدل ظهور يومي للدلافين ذات الأنف الزجاجي يحدث في أشهر الربيع والصيف، في حين ينخفض معدل رؤيتها في نهاية أشهر الخريف والشتاء. يتزامن ظهور الدلافين اليومي بشكل أقصى في فترة من الساعة 8 صباحًا إلى الساعة 1 بعد الظهر وتهدف هذه الإجراءات والتوعية إلى المحافظة على حياة الدلافين ومنع التعامل الخطر من المراكب البحرية مع هذا النوع النادر من الكائنات البحرية.