أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على محيط بلدة كونين في القطاع الأوسط من جنوب لبنان. يأتي ذلك في حين استبعد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبد الله بو حبيب أن تشن إسرائيل حربا برية على بلاده.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد قال إن طائرات حربية قصفت منشآت عسكرية لحزب الله في منطقتي ميس الجبل وعيتا الشعب في جنوب لبنان.
وأضاف المتحدث أن المدفعية قصفت طوال أمس الأربعاء منطقة وادي الحامول في جنوب لبنان، لكنه لم يحدد المواقع التي تم استهدافها.
وشنت الطائرات الإسرائيلية أمس غارات على بلدات عَيتا الشعب، وميس الجبل، ومنطقة اللبونة، ومحيط بلدات الناقورة وعَلـْما الشعب وياطر والقنطرة.
وقال حزب الله إن مقاتليه نفذوا أمس الأربعاء 5 هجمات على القوات الإسرائيلية، قبالة الحدود اللبنانية وفي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.
وأعلن الحزب أنه استهدف بالصواريخ مواقع زِبدين ورويسات العلم والعَبّاد وثكنة راميم. كما استهدف تجمعا للجنود شرقي موقع حانيتا.
استبعاد وتوقعات
سياسيا، استبعد بو حبيب أن “تشن إسرائيل حربا برية على لبنان لأنها تعرف بأن هكذا حرب لن تكون نزهة بالنسبة لها”، متوقعا “أن تطول حرب الاستنزاف التي تشنها إسرائيل عبر مسيراتها”.
وأمس الأربعاء قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن المطلوب هو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل نهائي، وليس التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار. وأضاف أن لا أحد يمكنه أن يصدق أن الولايات المتحدة غير قادرة على وقف هذه الحرب، وأن مواقفها الأخيرة تظهر خداعا ونفاقا، وفق تعبيره.
ويكرر حزب الله القول إن وقف هجماته ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدد مؤخرا على أن أيّ هدنة في غزة لن تحيّد إسرائيل عن هدفها الرامي إلى إبعاد حزب الله من جنوب لبنان، محذرا من أنه إذا تعذر إيجاد حل دبلوماسي للوضع “فسنفعل ذلك بالقوة”.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبادلا لإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود
وأدّى التصعيد الراهن بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.