1/6/2023–|آخر تحديث: 1/6/202309:06 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت الإدارة الإقليمية للعاصمة الأوكرانية إن 3 أشخاص قتلوا و14 آخرين على الأقل أصيبوا جراء هجمات روسية بالصواريخ على المدينة، بينما أعلنت السلطات حالة التأهب الجوي في كييف ومناطق شمالي البلاد.
يأتي هذا في وقت انتقدت موسكو تزويد الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى، واعتبرت قول الدول الغربية “إن ذلك لا يشجع الضربات على روسيا” مجرد “كذب”.
وقال عمدة كييف إن سلسلة انفجارات وقعت في المدينة، وإن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف في سمائها.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 10 صواريخ باليستية من طراز إسكندر استهدفت كييف خلال الليل.
كما ذكرت الإدارة العسكرية في كييف أن حريقا اندلع في حي دنيبرو نتيجة تساقط حطام أحد الصواريخ، في حين تعرضت عيادة في حي ديسنيان لأضرار جراء سقوط صاروخ آخر.
قصف بيلغورود
في المقابل، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، صباح اليوم، إن شخصين أصيبا في قصف أوكراني على بلدة شيبيكينو التابعة للمنطقة خلال الليل.
وقال جلادكوف عبر تليغرام “كانت هذه الليلة متوترة في شيبيكينو. فقد استمر القصف من قبل القوات المسلحة الأوكرانية لمدة ساعة. ووفقا للبيانات الأولية، أصيب شخصان.
وأضاف الحاكم أن مواطنًا بترت ذراعه وبقي في حالة خطيرة، بينما أصيب آخر بارتجاج في المخ ونُقل إلى المستشفى بمفرده في حالة متوسطة.
وأكد جلادكوف أنه تم تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين، مضيفا أن الخدمات التشغيلية والطوارئ موجودة في الموقع.
ادعاء كاذب
سياسيا، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تزويد الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى معتبرا من يقول “إن ذلك لا يشجع الضربات على روسيا” كاذبا، وفق تعبيره.
وكان البيت الأبيض الأميركي قد أعلن أمس عن أحدث دفعة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي وذخيرة ومعدات دفاعية أخرى بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هذه الدفعة تتضمن بطاريات باتريوت للدفاع الجوي وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات، وذخيرة للدبابات ومعدات أخرى.
وخصصت الولايات المتحدة مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 38.3 مليار دولار منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، منها حوالي 37.6 مليارا منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
ومن جانب آخر، اتهم وزير الخارجية الروسي بريطانيا بتحريض كييف بشكل مباشر على تنفيذ عمليات “إرهابية” ضد بلاده.
وأوضح لافروف أن قول وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي “إن كييف تعرف بشكل أفضل وسائل ضمان سلامتها” يعد تحريضا مباشرا على تنفيذ عمليات إرهابية ضد روسيا، على حد قوله.
وكان كليفرلي قد أكد -في وقت سابق- أن لأوكرانيا الحق في استخدام القوة خارج حدودها من أجل تقويض قدرة روسيا على استخدام القوة العسكرية داخل أوكرانيا.
يأتي ذلك تعليقا على توالي الهجمات على أهداف داخل الأراضي الروسية، حيث أعلنت موسكو أمس أن طائرات مسيرة هاجمت مصفاتي نفط وأن إحدى البلدات الحدودية تعرضت لقصف مدفعي للمرة الثالثة خلال أسبوع.
وتباينت مواقف القوى الغربية إزاء هذه الهجمات التي تزايدت الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها بهجوم غير مسبوق على موسكو بالطائرات المسيّرة أول أمس الثلاثاء، وتوغل مسلح كبير الأسبوع الماضي في مقاطعة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا.
نفي أوكراني
وقد نفت كييف أي مسؤولية لها عن هذه الهجمات بالمسيرات، وقال ميخايلو بودولياك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني إنها هجمات “منظمة داخليا”.
وأوضح بودولياك -في مقابلة مع الجزيرة- أن الهجمات تمت بمسيرات صغيرة انطلقت من محيط موسكو، لافتا إلى أن روسيا تفقد السيطرة على أجوائها في ظل تزايد الهجمات بالمسيرات.
وأضاف “نحن نسعد بما يحدث في روسيا.. الحرب تنتقل بالتدريج إلى الأراضي الروسية لأنهم لم يحاولوا حل المشاكل بطريقة سلمية”.
وأردف “نرى كيف تزداد الهجمات على روسيا بالمسيرات. على مستوى التنظيم هذه أمور منظمة داخليا، وروسيا تفقد السيطرة على أجوائها وعدد هذه الهجمات يزداد. المسيرات ليست أوكرانية وانطلقت من مناطق في محيط موسكو وأظهرت أن روسيا ليست بالقوة التي تدعي وليس لها أنظمة قوية للدفاع الجوي”.