وشارك في الفعاليات الحرفيون وأصحاب المتاحف والمهن القديمة، كما تواجد النساء والأطفال مع آبائهم لمساعدتهم في إنجاز الأعمال التراثية.
مهرجان “أيام سوق الحب”
وتُجسد ”أيام سوق الحب“ حكايات من الماضي وذكريات جميلة ورحلة عبر الزمن، حيث يُعيد السوق إحياء أجواء سوق الحب القديم.
الحكواتي
تشارك ”أم عمار الحكواتي“ في فعاليات ”أيام سوق الحب“، وتُجسد من خلال زيها الشرقي روح السوق القديم. تُعيد إحياء حكايات الماضي من خلال تجسيدها لشخصية امرأة من زمن مضى.
وأعربت عن إعجابها بهذه الأجواء التي تُذكرها بالماضي الجميل، إذ كانت النساء يرتدين الزي الشرقي ويذهبن إلى السوق لشراء مستلزماتهن.
مسمى ”سوق الحب“
وقالت أم عمار، تتنوع التفسيرات حول مسمى ”سوق الحب“ عبر الأجيال، بين ”الحَب“ و”الحُب“. في زمن الأجداد، كان يُطلق على السوق اسم ”سوق الحَب“ لوجود شارع خلفه يُباع فيه مختلف أنواع البقوليات. مشيرة إلى أنها مع مرور الزمن، تغير الاسم إلى ”سوق الحُب“ لارتباطه باحتياجات المقبلين على الزواج من ذهب وأقمشة وحُلي منزلية.
زوار مهرجان “أيام سوق الحب”
أشاد الزوار بمهرجان ”أيام سوق الحب“ وفعالياته التي تُحيكُ حكايات الماضي وتُحيي التراث.
وأشارت غادة العنزي أحد الزوار للمهرجان، إلى أن الفعاليات تُحيي التراث. بينما يُشير محمد الأكلبي إلى الثقافات المختلفة الموجودة من مختلف الدول الخليجية.
وأعربت أروى أحمد عن إعجابها بهذه النسخة من المهرجان من ناحية الديكور والإبداع الموجود من قبل المشاركين والترتيب والتنظيم.
وتُضيف حنان عبدالله بأن الفعاليات متعددة وأحيت التراث الماضي والحاضر.
مهرجان شعبي
ترى الزائرة استقلال آل صالح، أن مهرجان سوق الحب هو مهرجان شعبي قديم يتجدد كل عام من خلال فعالياته ومشاركيه وعرضه للحرف يدوية والتراثية. مؤكدة على دور سوق الحب بأحياء والحفاظ على التراث.
تطوير سوق الحب
من جانبه، أكد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في المنطقة الشرقية المهندس مازن بخرجي أن سوق الحب يعد من المناطق التاريخية في مدينة الدمام، وتسعى أمانة المنطقة الشرقية إلى تطوير البنية التحتية للسوق من خلال إقامة الفعاليات التي تجذب الزوار.
وأكد “بخرجي” أن تدشين المهرجان دليلًا على اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بتطوير المناطق الهامة العريقة من خلال تقديم أنشطة ترفيهية وسياحية متنوعة تجذب الزوار.
وأشار إلى أن إقامة الفعاليات والأنشطة التراثية تُمثل محاولة للعودة إلى الماضي وجذب الزوار والسكان إلى جزء من تاريخ المنطقة.
أضاف بخرجي أن مشاركة الجمعيات والأسر المنتجة من خلال تقديم الفعاليات القديمة والحرف اليدوية، له دور في إحياء التراث القديم وربط الماضي بالواقع.