قال شهود إن سفينة تجر بارجة محملة بالغذاء وصلت قبالة غزة اليوم الجمعة في اختبار لطريق مساعدات جديد بحرا من قبرص إلى القطاع الفلسطيني المدمر حيث تلوح في الأفق مجاعة بعد خمسة أشهر من الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وتحمل السفينة، التي قامت بترتيبها مؤسسة المطبخ المركزي العالمي (WCK) الخيرية، ما يقرب من 200 طن من المساعدات ليتم تسليمها عبر رصيف مراكب يجري إعداده في غزة، ومن المتوقع أن تبحر سفينة ثانية قريبًا.
ولا توجد سوى تفاصيل قليلة حول كيفية عمل تسليم المساعدات وتوزيعها بمجرد أن تصبح جاهزة للتفريغ في غزة، حيث وصفت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة العقبات الضخمة التي تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة إلى المحتاجين.
أوامر الإخلاء الإسرائيلية تغطي أكثر من ثلثي قطاع غزة مع استمرار الحرب مع حماس
وإذا نجح الطريق البحري الجديد، فقد يساعد في تخفيف أزمة الجوع التي تؤثر على غزة، حيث يواجه الكثير من السكان سوء التغذية، وأفادت المستشفيات في المناطق الشمالية الأكثر تضررا عن وفاة أطفال بسبب الجوع.
إدارة بايدن تقطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة المثيرة للجدل وسط مزاعم عن مساعدة أعضاء في مذبحة حماس
ومع ذلك، قالت وكالات الإغاثة مرارا وتكرارا إن جلب المساعدات عن طريق البحر ومن خلال الإنزال الجوي لن يكون كافيا للتعويض عن الصعوبات في الحصول على الإمدادات عن طريق البر.
بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر عندما اجتاح مقاتلو حماس إسرائيل وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأدت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وفقًا للسلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس، بينما طردت معظم السكان من منازلهم ودفعت القطاع نحو المجاعة.