ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت، أن هناك الآف من سكان قطاع غزة أصبحوا في عداد المفقودين ولا أحد يكترث لهم .
وأوضحت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني – أن هناك الكثيرين الذين اختفوا تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية ويُعتقد أن آخرين قد تم احتجازهم عند نقاط التفتيش الإسرائيلية أثناء فرارهم جنوبًا أو محاولتهم العودة إلى الشمال؛ حيث تقوم عائلاتهم التي تشعر باليأس الشديد بالبحث في المستشفيات والاتصال بالخطوط الساخنة التي أنشأتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر كما يبحثون بين الجثث ويشاركون صورهم عبر الإنترنت للعثور عليهم.
وفي الفترة من أكتوبر الماضي إلى فبراير الماضي ، تلقت اللجنة الدولية تقارير عن فقدان 5118 فلسطينيًا في غزة.
وأدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين ولكنها تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال .
وتعتمد الوزارة في الغالب على التقارير الواردة من المستشفيات في أعداد الوفيات ومع تدهور النظام الطبي في القطاع، يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن العديد من الوفيات لم يتم تسجيلها؛ وفي الوقت نفسه لن تكشف إسرائيل عن هويات مئات السكان الذين تعتقد جماعات حقوق الإنسان أن قواتها احتجزتهم.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه لم يتم بذل أي جهد منهجي لتحديد مصير المفقودين فأمس الجمعة بعد خمسة أشهر من الحرب، نشرت وزارة الصحة في غزة استمارة جوجل للبدء في جمع أسماء القتلى والمفقودين .
وبدوره، قال محمد بصل، المتحدث باسم خدمات الطوارئ بالدفاع المدني في غزة، أن 8000 جثة لا تزال تحت الأنقاض، لافتا إلى أنه “خلال الأشهر الأولى من الحرب، سارعت فرق الإنقاذ إلى ضرب المواقع عندما استطاعت ذلك ولكن بدون المعدات المناسبة كما قال غالبًا ما يُتركون لإخراج الناس يدويًا أو لا يُتركون على الإطلاق”.
وأضاف “فرقه في مدينة غزة نادراً ما تجد جثثاً كاملة الآن وبدلاً من ذلك تكشف عن بقايا جزئية معظمها متحللة ولا يمكن التعرف عليها”.