استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ادعت أنه أطلق النار على الحي اليهودي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في حين تواصلت المداهمات والاعتقالات في مناطق أخرى بالضفة.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباك مسلح بين مقاوم فلسطيني ومجموعة من جنود الاحتلال في منطقة الكرنتينا وسط الخليل.
وقال الجيش الإسرائيلي -على منصة إكس- إن “مخربا” أطلق النار قبل وقت قصير على الحي اليهودي في الخليل، ولم تقع إصابات ولم تحدث أضرار.
وأضاف أن الجنود تمكنوا من القضاء عليه، وأنهم يواصلون تمشيط المنطقة.
من جانب آخر، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن المقاوم الفلسطيني أطلق النار ببندقية كلاشينكوف من المقبرة الإسلامية تجاه الحي اليهودي بالخليل.
وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن قوات الأمن تمكنت من القضاء عليه وإصابة واعتقال آخر، دون وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال انتشر بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، وفي المقبرة الإسلامية التي يعتقد أن المسلح أطلق النار منها تجاه بؤرة استيطانية.
وتداول صحفيون وناشطون على منصات التواصل مقاطع فيديو لمسلح، يُعتقد أنه في العقد الخامس من عمره، يطلق النار من داخل المقبرة قبل مقتله، وأخرى لتعزيزات الجيش الإسرائيلي وتوقيف عدد من الفلسطينيين وإخضاعهم للتفتيش.
مداهمات واعتقالات
وفي الخليل أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرقي المدينة، وسيّرت دورياتها في البلدة، ودهمت منزلا لمواطن كانت قد اعتقلت نجله على مفترق بيت عينون شمال شرق الخليل مساء أمس. كما دهمت منازل أخرى وفتشتها.
وواصلت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها في مدن وبلدات الضفة أيضا، حيث دهمت مباني في نابلس، واعتقلت عاملين من قطاع غزة. كما اقتحمت مدينة قلقيلية شمالي الضفة من عدة محاور وسيّرت دورياتها في أحياء متفرقة منها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي قراوة بني زيد وكفر عين شمال غربي رام الله في الضفة المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين وانتشرت في الأزقة والشوارع، مشيرة إلى أنه لم يبلّغ عن وقوع اشتباكات، أو تعرض أي من سكان القريتين للاعتقال.
من جانب آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 20 شخصا على الأقل، في مناطق متفرقة بالضفة أمس، بينهم أسرى سابقون. وهو ما يرفعُ عدد الأسرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 7605 معتقلين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.