احتشد ناشطون داعمون لفلسطين، أمام حفل في تورنتو بكندا، لجمع تبرعات انتخابية لبعض النواب، في حضور رئيس الوزراء جاستن ترودو، ونددوا بدعمهم للاحتلال والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهتف المحتجون ضد سياسة الحكومة الكندية والنواب تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي ظل التجويع والحصار المتواصل لأهل القطاع منذ اندلاع الحرب.
واجتمع المسلمون الصائمون على الإفطار والدعاء لفلسطين، في حين وثّق عدد منهم قمع عناصر الشرطة للمحتجين السلميين المتضامنين مع فلسطين، وملاحقتهم معتلين الخيول، واستخدمت عناصر الشرطة القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين وضربتهم واعتقلت عددا منهم.
وفي وقت سابق، نظم عشرات الداعمين لفلسطين، احتجاجا داخل كلية الحقوق بجامعة وندسور الكندية، حيث استلقى طلاب وأكاديميون في بهو ومكتبة الكلية للتنديد بما وصفوه بتواطؤ الحكومة الكندية على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهتف الطلاب ضد الصمت الأكاديمي في الجامعات الكندية والغربية على هدم وقصف المدارس والجامعات بغزة وقتل آلاف الطلاب من مختلف المراحل التعليمية، وتجريف التراث العلمي والثقافي للشعب الفلسطيني ضمن مخطط التطهير العرقي.
وشهدت كندا العديد من المظاهرات والفعاليات المتضامنة مع فلسطين، والمنددة بموقف حكومة ترودو، وتصاعد التوتر بين الداعمين للقضية الفلسطينية ورئيس الوزراء ترودو المعارض للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، واعتبر المجلس الوطني لمسلمي كندا أن ذلك “كان القشة التي قصمت ظهر البعير”.
وكان ترودو قد أعلن معارضته دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، قائلا خلال مؤتمر صحفي إن بلاده تقدر دور المحكمة لكن لا يعني أن موقفها سيؤيد وصف إسرائيل بأنها ترتكب “الإبادة الجماعية”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، وهو ما أدى حتى الحين إلى استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية وتهجير وتجويع السكان.