قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة 6 متهمين بأحكام متفاوتة من 5 سنوات إلى 3 سنوات في القضية المعروفة إعلامياً بتهريب الأدوية الكبرى وتغريمهم 2 مليون جنيه.
وحصل “صدى البلد”، على نص التحقيقات مع 49 متهما في واقعة تهريب أدوية سرطان والمعروفة إعلاميا بتهريب “الأدوية الكبرى”.
تهريب الأدوية
وكشفت تحقيقات، نيابة القاهرة الجديدة الكلية، أنه وردت معلومات إلى العقيد حمدى بدوى، المفتش بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بشأن قيام المتهمة “حنان. ع”، تاجرة ملابس، بالاتجار بالعقاقير المهرية لداخل البلاد وبعضها غير مصرح بتداولها.
تهريب أدوية سرطان
وأقرت المتهمة بتحصلها على تلك العقاقير عن طريق زوجها “محمد. ف” و آخران هما “أحمد. س” و”عادل. ص” كونهم مقيمين بدولة فرنسا ويعملون بها ويقومون بإدخالها للبلاد إما عن طريق أشخاصهم أو بواسطة آخرين يترددون عليها بين الحين والآخر.
وذكرت أنها في سبيلها للقاء أحدهم لاستلام بعض من تلك العقاقير هو المتهم “رامى. ب”، وبمرافقتها للقائه أمكن ضبطه حال تسليمها بعضا من تلك العقاقير، وأقر بتحصله من سالفي الذكر حال تواجده بدولة فرنسا للبعض منها، والبعض الآخر تحصل عليه من المتهمتين “نهى. م” و”رضوى. م”.
تم إعداد مأمورية وضبطهما (اللتان أحضرتهما حال عودتهما من دولة فرنسا وسلماها إليه بقصد تسليمها للمتهمة الأولى “حنان. ع”، والتي بمناقشتها أقرت ببيع تلك العقاقير إلى كل من “محمد. ر”، صيدلي، و”السيد. ح”، و”إبراهيم. ح”، مالكي مخزن أدوية، و”محمود. ص”، بكالوريوس تجارة، و”محمد. ع”، بكالوريوس تجارة، و”أحمد. ا”، صیدلی، وضبط بحوزته بعض من تلك العقاقير، وتم ضبطهم جميعا.
أدوية سرطان
وأوضحت التحقيقات، أن المتهمة “حنان. ع”، أنكرت ما نسب إليها من اتهامات وقررت أنها حال تواجدها بالحانوت المملوك لها بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، تقابلت مع ضابطين يرتديان زي ملكي اصطحباها إلى مقر الأمن الوطنى بالمحافظة، وبمناقشتها عن علاقتها بشخص يدعى “محمد. ف”، قررت أنه زوجها وأنه يقوم بالاتجار بالعقاقير المستوردة عن طريق جلبها من دولة فرنسا، وأن بحوزتها مجموعة من الأدوية مملوكة له بمنزل الزوجية، وتم اصطحابها وضبط الأدوية.
وأضافت أن زوجها تم القبض عليه في فرنسا على أثر الاتجار فى العقاقير، وأنها قامت بالتواصل مع أصدقائه في مصر، وهم باقى المتهمين كل من “محمود. ص”، و”أحمد. ا”، و”محمد. ر”، و”محمد. ع”، و”إبراهيم. ح”، لمساعدتها في بيع الأدوية لحاجتها للأموال لسد ديون زوجها المقبوض عليه، وأنها لا تعمل فى مجال الأدوية ولا تعلم طبيعة تلك العقاقير، وأن الاتجار فيها غير مصرح به قانونا.
وبسؤالها عن طريقة جلب تلك العقاقير داخل الأراضي المصرية، قررت أن عند آخر زيارة لزوجها لمصر، قام الأخير بجلب أغلب تلك المضبوطات والبعض الآخر عن طريق مسافرين قادمين من فرنسا، وبعد تحريز الهاتف المحمول أقرت بأنه خاص بها.
وبعرض ما آل إليه تقرير تفريغ المحادثات قررت بصحتها، والتي دارت بينها و بين أحد الأشخاص يدعى “محمد. ص”، وأنها عرضت عليه شراء دواء لمرض السرطان بمبلغ قدره خمسة وأربعون ألف جنيه مصرى.