أعربت مصادر سياسية في تل أبيب عن غضبها وإحباطها من مضمون المسودة الأخيرة لمشروع القرار الأمريكي الذي يفترض أن يتم تقديمه، غدا الاثنين، إلى مجلس الأمن الدولي ويطالب بوقف فوري ودائم للنار في غزة، وقالت إنها صدمت بمضمونه الحاد حكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت هذه المصادر، وفقا لصحيفة معاريف، اليوم الأحد إن المسؤولين الإسرائيليين الذين اطلعوا على نص المشروع علقوا عليه بأنه “كتب بلهجة حادة ضد اجتياح رفح ويطالب بوقف القتال في قطاع غزة فورا ولفترة طويلة، ويؤكد أن هذا الاجتياح سيؤدي حتما إلى المساس بكمية كبيرة من المدنيين وخرق القانون الدولي”. واعتبرت أنه نص مناهض للسياسة الإسرائيلية “بشكل غير مسبوق” منذ بداية الحرب قبل خمسة شهور ونيف.
وأكدت الصحيفة أن الأمريكيين أبلغوا إسرائيل بأنهم لن يجروا أي تعديلات على النص وسيطرحونه، الاثنين، وسيسعون لتمريره في التصويت في أسرع وقت ممكن. وقالت إن القيادات السياسية تبني الآمال الآن على إمكانية إجهاض القرار عن طريق فيتو روسي، إذ إن موسكو لا تتيح للولايات المتحدة تمرير أي قرار. ولكن هذا غير مضمون. وفي كل الأحوال سيكون مجرد طرح المشروع بنصه الجديد بمثابة صفعة.
وقال مسؤول رفيع في تل أبيب إن واشنطن التي عارضت في السابق استخدام كلمة وقف إطلاق النار واستخدمت حق النقض الفيتو ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن، بسبب تضمينها الدعوة لـوقف فوري ودائم لإطلاق النار»، باتت هي نفسها تتبنى وقف النار.
وأعرب هذا المسؤول عن خشيته من أن يؤدي هذا التطور إلى تصلب جديد في مواقف حماس في المفاوضات التي يتوقع استئنافها في الدوحة الاثنين.