رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العالم الإسلامي لم ينجح في اختبار قطاع غزة، مشيرا إلى وجوب النقد الذاتي وبشكل علني، وأكد في هذا السياق أن بلاده لم تدر ظهرها لغزة.
وفي محاولة منه للرد على الانتقادات التي توجه للموقف التركي من قطاع غزة، أوضح أردوغان -في كلمة خلال مشاركته في فعالية “إفطار الأصدقاء القدامى” في إسطنبول– أن “تركيا تدافع بكل إمكاناتها عن أشقائها في غزة، ولا يمكن للأكاذيب ومحاولات التضليل التستّر على هذه الحقيقة”.
كما انتقد موقف العالم الإسلامي قائلا “علينا أن نعترف بأن العالم الإسلامي لم ينجح في هذا الاختبار بشكل جيد”.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده أنه كلما أسرع العالم الإسلامي في القيام بالنقد الذاتي وبشكل علني، كان ذلك أفضل بالنسبة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بأكملها.
وأكد أردوغان أن المسلمين استقبلوا شهر رمضان المبارك هذا العام بقلب مثقل، بسبب ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعاد في خطابه التذكير بحجم المساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا إلى غزة، والتي تجاوزت 40 ألف طن، مشيرا إلى أن تلك المساعدات ستستمر.
وشدد على أن تركيا كما فعلت سابقا ولم تدر ظهرها لأي من أشقائها “فهي اليوم تدعم أشقاءها في غزة بكل الوسائل”.
وأشار أردوغان في كلمته إلى أن “إسرائيل ليست وحيدة، فهي عبارة عن معادلة مؤلفة من عشرات الداعمين الواقفين وراءها”.
وجدد هجومه على إسرائيل، لافتا إلى أنه رغم الجهود الدبلوماسية التي بذلت فإنه لم يكن لها التأثير المتوقع، نظرا “لفساد إسرائيل وغطرستها وخروجها عن القانون”.