أعلنت السلطات القبرصية -اليوم الثلاثاء- أن سفينة مساعدات ثانية ستغادر لارنكا “خلال الأيام المقبلة” إلى غزة، في وقت بدأ فيه توزيع المساعدات التي نقلتها سفينة أولى تابعة لمنظمة غير حكومية في القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس للصحفيين “يجب أخذ عوامل معينة بالاعتبار، لا سيما الأحوال الجوية التي يجب أن تكون مواتية لمغادرة السفينة الثانية”.
وتوقع أن تبحر السفينة “خلال الأيام المقبلة”، موضحا أنه تمّ تحميل الشحنة على متنها وإجراء أعمال التدقيق اللازمة.
وقال إنه من المقرر أن يعقد في قبرص الخميس المقبل اجتماع يشارك فيه ممثلو 40 دولة من أجل “ضمان التنسيق اللازم لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية المخصصة للسكان المدنيين في غزة وضمان استمرارية هذا التدفق”.
من جهتها، قالت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” (وورلد سنترال كيتشن) ومسؤولون في الحكومة القبرصية إن سفينة ثانية راسية الآن في لارنكا وعلى متنها 240 طنا من المواد الغذائية في انتظار الظروف الجوية المناسبة للتحرك.
وأضافت المؤسسة -في بيان- أن “وورلد سنترال كيتشن مستعدة لإرسال أطنان من المواد الغذائية أسبوعيا إلى غزة بدعم من المجتمع الدولي”.
مجاعة وشيكة
وتقول وكالات إغاثة إن الغذاء الذي يمكن إيصاله بحرا إلى غزة، رغم أنه مرحب به، غير كاف على الإطلاق لتلبية احتياجات الناس، وحثوا إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات عن طريق البر.
وكانت سفينة أولى قد وصلت إلى غزة الجمعة، وبدأ توزيعها عن طريق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في شمال القطاع المحاصر، حسب ما أعلنت منظمة وورلد سنترال كيتشن.
وحسب المنظمة ذاتها، فقد جرى اليوم تسليم شحنة مساعدات غذائية تقدر بنحو 200 طن في شمال غزة.
وقد تولت قافلة من 8 شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي نقل المساعدات، نحو نصف مليون وجبة، إلى وجهتها النهائية اليوم الثلاثاء.
وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة -أمس الاثنين- أن المجاعة “وشيكة” في شمال قطاع غزة، حيث يحاصر القتال نحو 300 ألف شخص.
وفي جميع أنحاء قطاع غزة، ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون “جوعا كارثيا” إلى نحو 1.1 مليون شخص، أي نصف عدد سكان القطاع.