جدد كورنيل ويست الأكاديمي والمرشح الرئاسي الأميركي المستقل للانتخابات المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل انتقاده للسياسة الخارجية الأميركية الداعمة لإسرائيل واصفا إياها بـ”المفلسة أخلاقيا”.
وفي إشارة لخطط بناء ميناء مؤقت على ساحل غزة بهدف إيصال المساعدات الغذائية إلى القطاع المنكوب، قال ويست “انظر فقط إلى مدى إفلاس سياسة الولايات المتحدة الأخلاقي، فهي تدعو لإنشاء ميناء للإغاثة، وفي نفس الوقت تقدم مليارات ومليارات الدولارات لتسهيل الإبادة الجماعية”.
وفي مقطع مصور بثه موقع “ميدل إيست آي” البريطاني على قناته بيوتيوب، أرجع ويست “ذلك الإفلاس” إلى “عدم قدرة هذه الإدارة على مواجهة النخب اليهودية اليمينية التي تتخذ هي نفسها قرار متابعة الإبادة الجماعية، وأميركا نفسها تخلق ظروفا لهذه الإبادة، ولذا يتعين على كامالا هاريس نائبة الرئيس والآخرين الاعتراف بذلك”.
وتابع ويست موجها خطابه للإدارة الأميركية “لقد قلت هذا في مناسبات عديدة، سياستهم الخاصة تجعلهم مجرمي حرب، وتقديم المساعدات الإنسانية لن يمكنهم من تخفيف وطأة جرائم الحرب التي يرتكبونها”.
وفي مطلع العام الحالي، دعا ويست إلى مظاهرة ضخمة في واشنطن للضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال إن إدارة بايدن متواطئة مع ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة.
يذكر أن ويست فيلسوف وأكاديمي استقال من جامعة هارفارد الأميركية في 2021، بسبب ما وصفه بـ”إذعانها للتحيز” ضد الفلسطينيين، قائلا حينها إن الجامعة تعيش حالة من “الاضمحلال والتعفن الروحي”.