واصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته الإقليمية التي بدأها أمس الأربعاء بالسعودية، والتقى اليوم في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، لبحث ملف الحرب على قطاع غزة وجهود الوساطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وجهود إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها إن السيسي أكد لدى لقائه بلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت -في بيان- أن السيسي حذر من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية.
كما أكد الرئيس المصري -حسب البيان- ضرورة التحرك العاجل لإدخال كميات كافية من المساعدات إلى قطاع غزة، وفتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين.
ومن المقرر أن يشارك بلينكن اليوم الخميس بالقاهرة في اجتماع مع نظرائه القطري والأردني والمصري ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
لقاء جدة
وكان بلينكن قد التقى في جدة أمس الأربعاء بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك في مستهل جولة إقليمية بالمنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن بلينكن بحث مع ولي العهد السعودي التطورات في قطاع غزة ومحيطها والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.
كما قالت الخارجية السعودية إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بحث مع بلينكن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وجهود ضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحة.
بدوره، قال بلينكن في منشور له على منصة إكس إن المحادثات التي أجراها في السعودية تناولت الأزمة الإنسانية في غزة والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الفورية للفلسطينيين.
وأكد بلينكن مجددا التزام واشنطن بالسلام والأمن الدائمين في المنطقة، على حد تعبيره.
من جانبها، نوهت وزارة الخارجية الفلسطينية بجهود بلينكن، لكنها قالت “لا نرى نتائج ملموسة لجولاته”.
وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم “مع كل جولة لوزير الخارجية الأميركي تلجأ إسرائيل إلى تصعيد عدوانها على شعبنا كما هو حاصل حاليا بمجمع الشفاء الطبي في غزة”.
يشار إلى أن إسرائيل تواصل لليوم الـ167 على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا ومجاعة متواصلة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.