تفاعل مغردون مع رسم كاريكاتيري نشرته صحيفة “لا برس” الكندية وصورت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كمصاص دماء، وهو ما جرَّ عليها هجوما دفعها لحذف الرسم والاعتذار.
واستمدت الصحيفة -التي تصدر بالفرنسية- الرسم من غلاف فيلم “الكونت دراكولا”، مصاص الدماء الأسطوري الذي أنتج عام 1922.
وعنونت الصحيفة الرسم بـ”نوسفينياهو (الكونت دراكولا) في طريقه إلى رفح”، فتعرضت لهجمة عنيفة تتهمها بمعاداة السامية.
وطالب مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية بسحب الرسم، قائلا: “الرسم الكاريكاتيري معادٍ للسامية، وليس مضحكا”.
وأضاف: “يمكن للمرء أن ينتقد نتنياهو -كما يفعل العديد من الإسرائيليين- بدون الانحدار إلى استخدام الاستعارات المعادية للسامية، مثل الأصابع المعقوفة أو الأنف الكبير”.
ردود فعل مواقع التواصل
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، علّق المغردون على الرسم معربين عن استغرابهم لاعتباره معاديا للسامية.
وعلى سبيل المثال، قال ليليان: “معاداة السامية لا يمكن أن تشمل كل شيء.. نتنياهو شرير ويستحق كل عدم الاحترام الذي يمكن أن يوصف به”.
كما قال باتريك: “هل يمكن أن تشرحوا لي لماذا اعتبر هذا الرسم معاديا للسامية؟ هذا إنسان عادي، شخص ليس نبيا ولا رمزا دينيا، شخصية عامة تعرضت للانتقاد فقط لا غير”.
أما مولي فتساءلت: “ماذا عن حرية التعبير؟ لحظة.. حرية التعبير تظهر فقط حين تكون الرسوم الكاركاتيرية مسيئة لأديان أخرى”.
في المقابل، انتقدت فالي الرسم بقولها: “بسبب الربط التاريخي بين اليهود ومصاصي الدماء وأصحاب الأنف الكبير، يمكن اعتبار هذا الرسم أمرا مشينا لأنه يرسخ هذه الصورة”.
تراجع واعتذار
ومع توالي الانتقادات، اضطرت الصحيفة إلى إزالة الرسم ونشرت اعتذارا، قالت فيه رئيسة تحريرها ستيفاني غرامون، إن الرسم الكاريكاتيري كان يهدف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية “وليس الشعب اليهودي”، مضيفة: “لم تكن نيتنا أبدا الترويج لمعاداة السامية أو الصور النمطية المسيئة”.
ولاحقا، سارع رئيس الوزراء الكندي غاستن ترودو، للتعليق بقوله: “من غير المقبول إعادة استخدام الاستعارات والتلميحات المعادية للسامية من هذا القبيل”.
وأضاف: “إنه أمر مقيت وهو خاطئ، خاصة في هذه الأوقات، من الجيد أنهم حذفوا الرسم واعتذروا ولكن لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك في المقام الأول”.