قررت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” (NASA) التحدث عن الأجسام الغريبة، وعقدت جلسة امتدت 4 ساعات كشفت فيها أنها أجرت أكثر من 800 حالة مشاهدة لظواهر طائرة غير معروفة.
وتوصلت ناسا إلى أنه بين 2 و5% من إجمالي تلك المشاهدات “ربما تكون غير طبيعية حقا”، ومن بين الأمثلة التي تطرقت إليها “ناسا” الجسم الكروي المعدني الذي حلق في منطقة الشرق الأوسط عام 2022، والذي لم يشكل تهديدا للسلامة الجوية.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب حل جميع مشكلات المجالات غير المعروفة شون كيركباتريك إن البيانات الحالية وروايات الشهود غير كافية لتقديم دليل قاطع على طبيعة وأصل كل حدث، فبدون بيانات كافية لا يمكن التوصل إلى استنتاجات تلبي المعايير العلمية العالية التي تم وضعها للحل.
وبالنسبة للأجسام القليلة التي تظهر خصائص قد تكون شاذة، أوضح كيركباتريك أنه يتم التعامل مع هذه الحالات بأعلى مستوى من الموضوعية والصرامة التحليلية، وهذا يشمل الاختبار المادي واستخدام النمذجة والمحاكاة للتحقق من صحة التحليلات.
وبشأن سؤال إن كانت حقا توجد كائنات فضائية أو أجسام غريبة في الفضاء، تقول ناسا إنه لا يوجد دليل إلى الآن على وجود كائنات خارج الأرض، لكنها ما زالت تبحث في ذلك.
وتابع برنامج “شبكات” (2023/6/1) تفاعلات الناشطين مع أجوبة ناسا وأبحاثها وخلاصاتها، وعلق الناشط ديف ماسون بقوله “هل هذا جزء من تحرك مستمر لتهيئة الرأي العام للإفصاح؟ لقد تحولت اللغة من الإنكار الكامل إلى قبول الظواهر ومن منظور أمني”.
من جهته، اعتبر المغرد محمد كاتب أن الأمر لا يتعدى حدود ما وصفها بالخزعبلات وكتب “أكبر كذبة كونية ناسا وعلماء الغفلة، خزعبلات لا تنتهي، أشفق على اللي مصدق خرابيطهم”.
أما حساب “تنين” فقال “تأكيد على عدم وجود أنشطة لكائنات فضائية هذا الرد العقلاني، ناسا لا تريد أن تتورط وتفقد مصداقيتها، ولكن جزئية لا يعني استبعاد وجود فضائيين ومركبات فضائية، هذه فزاعة لخدمة الحكومة الأميركية كي تنشر الشائعات والأكاذيب وقت الحاجة، لإشغال الرأي وتغطيته على فضائح أو تشريع أعمال قذرة”.
من جهتها، الناشطة داماس كان لها رأي آخر فعلقت “ما فيه غير البشر ينكدون على بعض، لا مخلوقات فضائية ولا هم يحزنون، طائرات عسكرية وأجهزة ترّصد وغيرها”.
يذكر أن “ناسا” تستخدم عبارة “الظواهر الطائرة غير المعروفة” وليس “أجسام طائرة مجهولة”، وهذا التغيير في المصطلحات تقول ناسا إنه جاء ليكون متسقا مع قانون إقرار الدفاع الوطني.
وتعرّف ناسا “الظواهر الطائرة غير المعروفة” بأنها “مشاهدات للأحداث في السماء التي لا يمكن تحديدها على أنها طائرات أو ظواهر طبيعية معروفة من منظور علمي”.