ألقت الدكتورة مايا مرسى – رئيسة المجلس القومى للمرأة ، كلمة خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية ٢٠٢٤ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي.
أبرز ما تضمنته كلمة مايا مرسي:
أنا بنت المحروسة..
مصرُ المحروسةُ من اللهِ، ومَنْ أَمَّنَهُ اللهُ لا يُـفْـزِعُـهُ أحدٌ…
المحروسةُ… بكليمِ اللهِ سيدِنا موسى،
وبمرورِ السيدةِ العذراءِ، والسيدِ المسيحِ عليه السلامُ على أرضِها….
المحروسةُ … بالسيدةِ زينبَ، والسيدةِ نفيسةَ، والسيدةِ عائشةَ
المحروسةُ … فيها المسيحيون يصلّون على النبىِّ عليه الصلاةُ والسلامُ، والمسلمونَ يُوقِدون الشُّموعَ فى الكنائس.
المحروسةُ … بشعبٍ أَبِـىٍّ وجيشٍ وشرطةٍ همْ خيرُ أجنادِ الأرضِ.
قد يكونُ الرزقُ قلوباً يسُوقُها اللهُ إليكم لِتُسْعِدَكُم.. والإيمان الأكيدُ أنَّ الدنيا لن تَغْلِـبَكُم أبدً ولديكم قلبٌ يعاهدُ اللهَ.
المحروسةُ برئيسٍ اخْـتارَ طريقَ الإنسانيةِ وامتلكَ القلوبَ، وإرادةً سياسيةً وَثَقَتْ فى قُدرةِ المرأةِ المصريةِ، التي هي رمْـزٌ للقوةِ والصبرِ والعزيمة.
وكلماتُ سيادتـِكم ستبقى للتاريخ “لا تَسْقُطْ أمةٌ حافَظتْ سيِّداتُها على صوتِ ضميرِها الوطنىِّ”
عاشَ مَنْ يـَحْمِـى المحروسةَ يَبني ويدافعُ ويصونُ.
فكُلُّ الشكرِ والتقديرِ
للسيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسى – رئيسِ الجمهورية
الحضورُ الكريم..
على مَدَى عَقْدٍ كاملٍ شَهِدْنا إِرادةً سياسيةً أرْسَتْ أُسُسًا قويةً لتسريعِ وتيرةِ التمكينِ …
لِيشهدَ هذا العَقْدُ على:
خمسينَ تكليفًا رئاسيًّا لتمكينِ المرأةِ …
وستةً وعشرينَ قانونًا وتعديلاً تشريعيًّا …
وإدماجَ المرأةِ فى كافةِ السياساتِ والبرامجِ …
واثـْـنَى عَشَرَ قرارًا دوليًّا لتمكين المرأة…
فعلى مدار السنواتِ كُنَّـا نطالبُ:
• بالمساواةِ والتمكينِ، ودستورٍ عادلٍ.
• وتفعيلِ حقِّ المرأةِ الدستورىِّ.
• وضمانِ تشريعاتٍ مُنصفةٍ.
كنا نطالبُ بوصولِ المرأةِ لكافةِ المناصبِ دونَ تمييزٍ.
• وحصةٍ فى المجالسِ النيابيةِ.
• وتعزيزِ قُدرَاتِ المرأةِ القيادية.
كنا نطالبُ بحزمةٍ من البرامجِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ العادلةِ والشمولِ المالي.
• وضمانِ حياةٍ كريمةٍ وسكنٍ لائقٍ والحفاظِ على صحةِ المرأةِ.
• واستحداثِ آلياتٍ للحمايةِ من العنفِ والممارساتِ الضارةِ.
• وإطارٍ وطنىٍّ للاستثمارِ فى فتياتِ مصر.
لِـيَـأْتىَ هذا العَقْدُ ويضعَ أُسُسًا قويةً لكافةِ الـمُـطالباتِ، حتى صارَ تمكينُ المرأةِ جزءًا لا يتجزأُ من عقيدةِ الدولةِ وصولاً لبناءِ الجمهوريةِ الجديدة.
الحضورُ الكريم..
طَرَقْنا حتى اليوم ثمانية ملايين طرقةَ بابٍ فى قُرى مصر…
وبالرغم من التحديات الاقتصادية، وصلتْ مصرُ إلى ٢٤٤٪ معدل نمو الشمولِ المالىِّ للمرأة.
واستفادت أكثرِ من اثنين مليون سيدة من التثقيفِ المالىِّ وريادةِ الأعمالِ، والادخارِ، والإقراضِ الرقمىِّ في المشروعِ القومىِّ لتنميةِ الأسرةِ المصرية.
ووصل حجمُ إقراضِ المستفيداتِ من بنكِ مصرَ الشريك إلى سبعمائة مليون جنيه
وحجم التعاملاتُ على الحساباتِ إلى أكثرِ من ثمانيةَ عَشَرَ مليارَ جُنيهٍ في عامٍ واحدٍ.
ووصلَ إنتاجُ السيداتِ من خلالِ المشاغلِ والوحداتِ الإنتاجيةِ ومراكزِ تنميةِ المهارات .. لأكثر من نصف مليون منتجٍ وأكثرِ من أربعين ألفَ فرصةِ تدريبٍ إنتاجىٍّ…
وتُعرَضُ بعضُ منتجاتِ “المصرية” في الـمُتْحفِ المصرىِّ الكبير.
كما قدمَ مطبخُ “المصرية” نصفَ مليونِ وجبةِ إطعامٍ فى قُرى (حياة كريمة) خلالَ شهرِ رمضانِ الكريمِ
كما تم أيضًا الانتهاءُ من نموذجٍ تجريبىٍّ لابتكارِ أولِ علامةٍ تجاريةٍ جماعيةٍ للسيدات “التلِّى شندويل” بمحافظةِ سوهاج،
ونَدرس حمايةِ الملكيةِ الفكريةِ لحرفٍ تراثيةٍ فى سيناءَ وسيوة
الحضور الكريم
تم تدريبُ ستةٍ وعشرينَ جهةً سياحيةً على مُشاركةِ المرأةِ فى سوقِ العملِ، ومبادئَ تمكينِ المرأةِ، وبناء قدراتِ الطلابِ والطالباتِ فى ستِّ كلياتِ سياحةٍ وفنادقَ.
وتعزيزُ الشراكات معَ القطاعِ الخاصِّ حيثُ التزمتْ مائةُ شركةٍ بمبادئَ تمكينِ المرأةِ، و ثلاثون شركةً تعمل علي تطبيق معاييرَ ختمِ المساواة.
الحضورُ الكريم..
بدأنا نجنى ثمارَ الإطارِ الوطنىِّ للاستثمارِ فى الفتياتِ برعايةِ كريمة من السيدة انتصارِ السيسى، وصلنا إلى ثمانية آلاف فتاةٍ فى برنامجِ نورة،
ووصل برنامجُ دوى بالتعاونِ مع الشركاءِ إلى ٢٧٠ ألفَ فتاةٍ، وجلساتِ حواِر الأجيالِ بين الأُسَر إلى ٦٢٠ ألَفَ مستفيدٍ ومستفيدٍة و 140 ألف فتاة حصلت على شهادة التعلم الرقمى
ونسعدُ بإنتاجِ مسلسلِ كارتون نورة للأسرة في شهرِ رمضانِ الكريم….
الحضور الكريم..
إن عَقْدًا من الزمانِ لا يُعَدُّ فترةً طويلةً فى عمرِ الأُممِ .. إلا أنَّ حجمَ ما تحقَّقَ من إنجازاتٍ .. تحققهُ أممٌ وشعوبٌ في عقودٍ طويلةٍ.
سيادةَ الرئيس..
تطورتْ أحلامُ المرأةِ المصرية فى الجمهوريةِ الجديدةِ التى وضعتها مُمَكِناً أساسيًّا لرؤيتها.
• نحلمُ بالمزيدِ من المناصبِ الوزاريةِ للمرأة.
• وزيادةِ مستوياتِ التمكينِ الاقتصادىِّ لها فى سوقِ العملِ.
• واستكمالِ حزمةِ تشريعاتٍ مُنصفةٍ للمرأةِ بقوانينِ الأحوالِ الشخصيةِ، والعملِ والحمايةِ من الإيذاءِ البدنىِّ داخلِ الأسرةِ.
• والوصولِ إلى مليونِ نورة فى كلِّ محافظاتِ مصر.
الحضورُ الكريم..
ستظلُّ المحروسةُ أرضَ الوطنِ
واحةَ الغريبِ…بيتَ المحتاجِ…
واليوم نقولُ لنساء وأطفال غزةَ فى فلسطينِ الحبيبةِ….الجبرُ الإلهىُّ إذا تأخرَ، لا يأتى عاديًا أبدًا، بل يأتى مُزلزلاً، قالِبًا موازينَ الظالمين، مُنتصرًا للحقِّ والعدلِ والإنسانية.
وفي ختام كلمتى..
أتوجهُ بخالصِ الشكرِ لسيادتكم واسمحُوا لى بشرفِ تقديمِ العددِ التذكارىِّ “إرادة سياسية شهادة للتاريخ” شهاداتٌ على العصرِ الذهبىِّ للمرأةِ المصرية..
فلْتَبقى وتحْيا مصرُ دائمًا …
المحروسة.