قال قائد القوات البرية الأوكرانية اللفتنانت جنرال أولكسندر بافليك اليوم الجمعة إن روسيا تجهّز 100 ألف جندي قد تستخدمهم في حملة هجومية جديدة محتملة في أوكرانيا هذا الصيف، أو لتعويض النقص في الوحدات المستنزفة.
وأدلى بافليك تصريحاته عبر التلفزيون الأوكراني بعد التقدم الذي حققته القوات الروسية في الآونة الأخيرة شرقي البلاد، عقب أكثر من عامين من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال بافليك “لن يكون ذلك هجوما بالضرورة، ربما سيعملون على تجديد وحداتهم التي فقدت قدرات قتالية، لكن من المحتمل أن يكون لديهم في بداية الصيف قوات معينة لشن عمليات هجومية”.
وفي مؤشر على تشدد الخطاب في روسيا، قال الكرملين اليوم الجمعة إنه يعتبر نفسه الآن في حالة حرب بسبب ما وصفه بالتدخل الغربي إلى جانب أوكرانيا.
وتجاوز اختيار الكلمات لغة “العملية العسكرية الخاصة” التي كانت تستخدمها حتى الآن، وقد يمثل هذا جزءا من تحول لإعداد الناس نفسيا لمرحلة جديدة من الحرب.
وقال وزير الدفاع الروسي أيضا هذا الأسبوع إن موسكو ستعزز قواتها بإضافة جيشين جديدين و30 تشكيلا جديدا بحلول نهاية هذا العام.
وتواجه أوكرانيا نقصا في الذخيرة تفاقم بسبب توقف حزمة مساعدات جديدة في الكونغرس الأميركي، لكن كييف تأمل في الحصول على ذخيرة كافية في أبريل/نيسان المقبل بفضل مبادرة تقودها التشيك لتقديم قذائف مدفعية.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني إيفان هافريليوك -في تصريحات أذاعها التلفزيون- إن روسيا تتمتع بتفوق في الذخيرة على أوكرانيا بنسبة سبعة إلى واحد.
وأضاف “أعتقد أنه خلال شهر أو شهرين سيتقلص هذا الفارق كثيرا، ولن تكون هناك مثل هذه النسبة الكبيرة لصالح روسيا الاتحادية”.
يشار إلى أن روسيا تشن حربا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، إثر حشد عسكري روسي واسع في شمالي أوكرانيا وشرقها وجنوبها، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إطلاق ما أسماها “عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا”.