قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من وتيرة عمليات الاعتقال بين صفوف المواطنين الذين يحملون هوية تشير أنهم من غزة ويقيمون في الضفة الغربية، مستهدفة النساء بشكل أكبر.
وجاء في بيان -صدر الأحد- عن الهيئة والنادي أنه في ضوء الإبادة الجماعية التي ينفذها في غزة، عمل الاحتلال على استهداف المواطنين من مواليد غزة، أو ممن ما زالت هوياتهم تشير إلى أنهم من سكانها، وهم مقيمون وعائلاتهم منذ سنوات في الضّفة.
ومؤخرا، تابعت المؤسسات المعنية بالأسرى ما لا يقل عن 5 حالات خلال أسبوع واحد، ومن عدة مناطق، وكان من بينهم سيدة مريضة بالسرطان اُعتقلت خلال توجهها للعلاج في القدس المحتلة، وأُفرِج عنها لاحقا.
وفي هذا السياق، وجهت الهيئة والنادي نداء خاصا للمواطنين الذين تشير هوياتهم إلى أنهم من سكان غزة وهم مقيمون في الضفة أن يتوخوا الحذر، لا سيما في ضوء إقدام الاحتلال مؤخرا على ترحيل الصحفية سيقال قدوم إلى غزة، وتهديد آخرين بترحيلهم إليها، بعد اعتقالهم أمام الحواجز العسكرية المقامة بين البلدات والمحافظات.
حملة اعتقال واسعة
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفّذت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في الضفة، طالت 7755 فلسطينيا.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، رام الله، بيت لحم، طولكرم، والقدس المحتلة، ورافقتها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وخلال هذه الحملة استهدف الاحتلال بالاعتقال والانتقام عمال غزة الذين انتقلوا للضفة بعد السابع من أكتوبر، علما أن الاحتلال يمنع حتى اليوم الطواقم القانونية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارات المعتقلين من غزة، أو الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم أو أماكن احتجازهم.
لكن الإعلام الإسرائيلي كشف في وقت سابق عن استشهاد 27 أسيرا من غزة في معسكرات الاحتلال.