قالت النائبة الأميركية الديمقراطية ألكسندريا كورتيز، اليوم الأحد، إن إسرائيل تتعمد إحداث مجاعة في قطاع غزة، وإن استهداف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “لا يبرر العقاب الجماعي وإرغام الناس على أكل العشب”.
واتهمت كورتيز -في تصريحات لشبكة “سي إن إن”- إسرائيل بتعمد إحداث مجاعة بغزة “باعتراف حكومات وموظفين في خارجيتنا” مؤكدة أن المجاعة القسرية في غزة “أكبر من قدرتنا على الإنكار أو التبرير”.
وأوضحت النائبة الديمقراطية أن ما تفعله إسرائيل من عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات في غزة أمر مروع، وأن على الأميركيين إدراك أن تجويع مليون شخص نصفهم أطفال لا يستهدف حماس، لافتة إلى أن “أعذار” إسرائيل لا تتوافق مع ما تقوله المنظمات الدولية والخارجية الأميركية.
وكانت كورتيز العضو في الكونغرس دعت إلى تعليق نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن قادتها يعجلون المجاعة بغزة عمدا بمنع الغذاء والمساعدات، وإن “1.1 مليون شخص بريء في غزة على أبواب المجاعة”.
تعسف إسرائيلي
وفي وقت سابق أمس، انتقد مشرعون أميركيون ما وصفه أحدهم بالتعسف الإسرائيلي في فرض القيود على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد مجاعة تتزايد في صعوبة وصول المساعدات وشحها.
وقال عضو الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي السيناتور كريس فان هولين إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لغزة لا تتوافق مع السياسة الأميركية.
كما نقلت واشنطن بوست أن مشرّعين ديمقراطيين مستاؤون من نجاح الجمهوريين في وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مقابل تمرير اتفاق التمويل الحكومي.
وبحسب الصحيفة، يعتقد المشرعون الديمقراطيون أن سحب التمويل الأميركي الذي يشكل 30% من ميزانية الأونروا سيكون كارثيا على المدنيين في غزة.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.