25/3/2024–|آخر تحديث: 25/3/202411:49 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أفاد الجريحان الفلسطينيان محمد وعماد مرشد، أمس الأحد، بأن أجزاء من مستشفى الشفاء تعرضت للقصف والتدمير، وتم حرق أقسام منه.
كما أشارا إلى أن الطرقات المحيطة بالمستشفى مليئة بجثث الضحايا الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام وقصف استمر 7 أيام على التوالي.
وأكد الفلسطينيان، اللذان أجبرهما جيش الاحتلال على النزوح من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى المناطق الجنوبية، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أو قتلت جميع من كانوا في المستشفى.
وبعد النزوح من مستشفى الشفاء، تمكن الفلسطينيان من الوصول إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، سيرا على الأقدام، لتلقي العلاج.
وقال الجريح محمد مرشد (29 عاما) إنهم خرجوا من الطابق العلوي في المستشفى بعد تعرضهم لقذيفة، وأصيب هو وأخوه وابن عمه وشخص آخر.
وأشار إلى أنهم نزلوا إلى الطابق الأرضي بعد القصف ليتمكنوا من تسليم أنفسهم وطلب المساعدة من الجيش، الذي قام بتصويرهم وأجبرهم على خلع ملابسهم، بما في ذلك المصابون.
وأوضح أنهم خلال عملية الاعتقال، تم فصل النساء والأطفال ووضعهم في غرفة منفصلة، بينما جُمع الرجال في غرفة أخرى.
وبيّن أنهم خلال فترة الاعتقال، وُضعت قماشة على عيونهم، وأن الجنود أكدوا لهم عدم وجود جندي مكلف بتنفيذ عمليات الإعدام، مشيرين إلى أن ذلك ليس من اختصاص كل الجنود.
وأضاف أنهم لم يتم استجوابهم خلال الثلاثة أيام التي قضوها في الاعتقال، ولكن قبل مغادرتهم، تم سحب هوياتهم وتصويرهم، وسمح لهم بالمغادرة إلى الجنوب.
وأثناء فترة النزوح، أشار محمد إلى رؤية العديد من الجثث ملقاة في الطرقات والشوارع جراء الهجمات الإسرائيلية.
كما ذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات إعدام وحرق وقصف للمنازل.
وأثناء فترة حصارهم داخل المستشفى، قال محمد إنهم كانوا يشربون مياها مخلوطة بمياه مالحة للتمكن من البقاء على قيد الحياة، ويأكلون نصف رغيف خبز فقط طوال اليوم.
قتل وتدمير
أما عماد مرشد (45 عاما)، فتحدث عن تعرضه للإصابة في المستشفى بعد استهدافهم بقذيفة أثناء وجودهم في الطابق العلوي من مستشفى الشفاء.
وأوضح أنهم سلموا أنفسهم للجيش في الطابق الأرضي، حيث قام الجنود بتصويرهم واقتيادهم دون ملابس إلى منزل محترق بالقرب من المستشفى وسط ثكنة عسكرية.
وأكد أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت تجلب لهم زجاجة ماء واحدة يوميا.
وتابع بأن مستشفى الشفاء تعرض للتدمير والنهب والحرق في بعض أقسامه، وأن المعتقلين كانوا يتعرضون إما للقتل أو للاقتياد إلى جهة مجهولة.
وخلال الأسبوع الماضي، قامت قوات الجيش الإسرائيلي بتفجير منازل المدنيين وحرق أخرى في محيط مستشفى الشفاء، مما تسبب في استشهاد العديد من الفلسطينيين وإجبار المئات على الفرار إلى جنوب القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين، حيث ينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل للنازحين. كما يقوم بقصف المنازل المحيطة به، مما أسفر عن استشهاد مئات الأشخاص وإصابة العديد منهم.
وتعد هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتم اقتحامه في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أسبوع من الحصار، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء.