كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن معنى الحمد والشكر والفرق بينهما، منوها أن الحمد هو الثناء على الجميل وأنه سبحانه وتعالى حميد مجيد غفور شكور، أما الشكر ففيه معنى أبعد وهو الشكر على جميل فعل بك”.
وقال الإمام الأكبر خلال حديثه في الحلقة الخامسة عشر من برنامج “الإمام الطيب”، أن الشكر الحقيقي هو الشكر الإلهي، أما شكر العبد فلا يمكن أن يكون حقيقيا لأنه شكر مبادلة.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن الشكر الحقيقي كما يقول العلماء هو الذي ليس فيه انتظار ولا مقاصة ولا مبادلة، وكل هذا محاط بشكر العباد، أما الشكر الحقيقي هو شكر المستغني وهو شكر الله تعالى، فهو شكر من لا ينتظر ثواب، بل بالعكس هو متصدق، والعبد رغم شكره فهو لا يستحق هذا الشكر، وإنما هو فضل من الله تعالى عليه، أما شكر العبد لله فهو شكر يستحقه الله تعالى.
وأوضح الإمام الأكبر، أن شكر الله سبحانه وتعالى لعباده نوعين، الأول هو الشكر النظري بالثناء على أفعالنا، وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تمدح المؤمنين، ومن ذلك قوله تعالى “قد أفلح المؤمنون، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة”، كما يمدح الصابرين.
وأضاف، أن هناك شكرا آخر عمليا، ومن ذلك أن الله تعالى يجازي بالكثير على القليل، وقد وردت في القرآن أيات كثيرة تؤكد هذا المعنى، مثل قوله تعالى : “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”.
وأكد شيخ الأزهر أن الثواب عند الله تعالى يعطي سبعمائة ضعف، وقد يضاعف مرة أخرى، وهذه الآيات تدفع الإنسان دفعا لعمل الخير مهما كان صغيرا.