25/3/2024–|آخر تحديث: 25/3/202411:28 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني إن طيران الجيش شن سلسلة غارات صباح اليوم الاثنين، على تجمعات ومواقع لقوات الدعم السريع بمدينتين في ولاية شمال دارفور، في حين قالت قوات الدعم السريع إن القصف تسبب في مقتل مدنيين.
وأوضحت المصادر العسكرية أن غارات على مدينة الفَاشر-عاصمة ولاية شمال دارفور- أدت إلى تدمير نحو 38 مدفعا وعدد من المركبات القتالية، مشيرة إلى أن غارات مماثلة ومتزامنة استهدفت مواقع الدعم السريع بمدينة كُتم -واحدة من أكبر مدن ولاية شمال دارفور- أسفرت عن قتل العشرات من جنود الدعم السريع، وتدمير 23 مركبة في مكان واحد، حسب المصادر العسكرية.
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إنها تُدين القصف الجوي الذي نفذه ما وصفته “بمليشيات البرهان” فجر اليوم على مدينتي الفاشر وكتم في شمال دارفور، لافتة إلى أنه تسبب في مقتل 9 مدنيين، وإصابة 14 آخرين جراء ما سمته “إسقاط البراميل المتفجرة”، إلى جانب إحراق 12 منزلا، وفق منشور لها على منصة إكس.
ويجدد سلاح الطيران التابع للجيش السوداني شن غارات يومية على عدد من مواقع قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور، بهدف ما يوصف بقطع خطوط الإمدادات العسكرية التي تصل للدعم السريع، عبر الحدود الغربية للبلاد مع دول أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا.
ويترافق ذلك مع تصاعد المعارك بين الطرفين بالمدافع الثقيلة والخفيفة والصاروخية والمسيرات والطيران في كل من مدينتي الخرطوم بحري بشمالي العاصمة، وأم درمان غربي الخرطوم.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في وقت سابق هذا الشهر قرارا يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية في السودان خلال رمضان، وجاء هذا القرار الذي قدمته بريطانيا بعد دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار هناك.
وشدد غوتيريش حينها على أن “الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعادا هائلة، ونصف السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة ويعاني حوالي 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد”، محذرا من أن أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي تنهار، والأمراض آخذة في الانتشار.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تتجدد المعارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” مخلفة أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، إلى جانب فرار نحو 7.6 ملايين وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.