25/3/2024–|آخر تحديث: 25/3/202411:09 م (بتوقيت مكة المكرمة)
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو نفذه من وصفهم بالمتطرفين الإسلاميين، لكنه أثار تساؤلات عن دوافعهم، في حين نشرت وكالة رويترز تفاصيل عن مرور هؤلاء المشتبه فيهم عبر تركيا.
وقال بوتين اليوم الاثنين، خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه، “نعلم أن الجريمة ارتكبها متطرفون إسلاميون، يحارب العالم الإسلامي بنفسه أيديولوجيتهم منذ قرون”، لكنه استدرك بأن الهجوم يتسق مع حملة أوسع من تهديدات أوكرانيا لبلاده.
ورأى الرئيس الروسي أن “من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجه إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟”. وتنفي كييف أي ضلوع لها في الهجوم.
وأضاف بوتين “ربما يكون هذا العمل الفظيع حلقة فقط في سلسلة من محاولات من يحاربون دولتنا منذ 2014 بيد نظام النازيين الجدد الحاكم في كييف”.
وذكر الرئيس الروسي أن من خططوا للهجوم “كانوا يأملون في زرع الفزع والخلاف في مجتمعنا، لكنهم قوبلوا بوحدة وإصرار على مقاومة هذا الشر”.
وقتل حوالي 140 شخصا وأصيب قرابة 180 آخرين في الهجوم الذي وقع مساء الجمعة الماضي في ضاحية كراسنوغورسك شمالي غربي موسكو، حيث اقتحم مسلحون صالة كروكوس خلال حفل لموسيقى الروك وأطلقوا النار على الحاضرين، كما أشعلوا النار في المبنى، وفقا للجنة التحقيقات الروسية.
واعتقلت السلطات 11 شخصا، بينهم 4 يشتبه في أنهم المنفذون، في مقاطعة بريانسك الروسية قرب الحدود الأوكرانية، وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي إنهم كانوا يخططون لعبور الحدود، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.
ومثل الأربعة المشتبه فيهم -وهم من أصول طاجيكية- أمام محكمة في موسكو أمس الأحد، حيث صدر قرار بحبسهم على ذمة التحقيقات بتهمة الإرهاب.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية– ولاية خراسان مسؤوليته عن الهجوم، وهو ما توافق مع اتهامات الولايات المتحدة وفرنسا للتنظيم.
بين تركيا وروسيا
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمني تركي قوله إن المشتبه فيهم كانوا قد دخلوا إلى تركيا ومكثوا فيها لفترة وجيزة لتجديد وثائق إقاماتهم الروسية، لكنهم لم يتحولوا إلى التطرف هناك.
وأضاف المسؤول -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- أنه لم تكن هناك مذكرات اعتقال بحق المشتبه فيهم، مما يعني أنه كان بإمكانهم السفر بحرية بين تركيا وروسيا، مشيرا إلى أنهم عاشوا في موسكو لمدة طويلة.
وقال المسؤول الأمني إن اثنين منهم سافرا من تركيا إلى موسكو على الرحلة نفسها في الثاني من مارس/آذار الجاري.