بدون أسباب معلنة أو منشور ينذر فيه عن نواياه، خرج مدرس للغة العربية يعلن عن عزمه في إنهاء حياته، تاركًا وصيته لأحبائه وطلابه لتفوح رائحة قراره مواقع التواصل الاجتماعي ولكن بعد أن نفذ خطته.
“يارب كم كنت أتمني ألاًّ آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهي الانتـ حـ ار ” بتلك الجملة استهل معلم اللغة العربية إسماعيل الخطيب منشور إنهاء حياته.
استكمل المعلم السوهاجي منشوره في الدعاء لنفسه والتطهر من إثم القرار: “ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء فسامحني ياربي واغفر لي”.
فيما طلب من معارفه طلبًا: “أرجوا أن يسامحني كل من أخطأت في حقه، وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة وأرجوا من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة علي وأرجوا أن يسامحني أبي وتسامحني أمي واخواتي وجدتي وأحبابي علي ما فعلته”.
ووجه لعائلته وصية خاصة:” ماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود، ووصيتي الدعاء وأن تصلوا عليا وقت في مسجد الخطيب من أوقات الصلوات المفروضة ياريت التراويح وتصلوا عليا صلاة الجنازة بمسجد الخطيب لأودع الأحباب”.
وكانت آخر آماله أن تعامل جنازته كأي جنازة عادية يصلى فيها على المتوفي: “أطلب منكم أن يذاع علي الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجوا الالتزام بها
بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتي لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي، كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب، لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة”.
ليختتم وصيته :”ماحدش يكرر غلطي دا لأني والله مش حابب دا أصلا، سامحوني وأسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة والجنة مع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم”.
لم يكن الأمر مجرد منشور على صفحة إسماعيل الخطيب، فقد انهالت منشورات النعي على صفحة محفظ القرآن الراحل بمحض إرادته، ولكن لم يؤكد أحد كيف أنهى المعلم حياته أو الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذه الخطوة.