افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
اعترف البنك المركزي العراقي باستخدام اتفاقيات عدم الإفصاح لمنع الموظفين من التحدث علنًا عن تجاربهم في مكان العمل بينما كانت مجموعة الضغط التجارية في المملكة المتحدة تحاول في الوقت نفسه استعادة الثقة في ثقافتها بعد مزاعم سوء السلوك الجنسي والتنمر.
وذكرت صحيفة الغارديان يوم الثلاثاء أنه تم التوقيع على ما يصل إلى 10 اتفاقيات عدم إفشاء خلال العام الماضي إلى جانب تسويات مالية كبيرة توصل إليها البنك المركزي العراقي.
قال موظفو CBI للصحيفة في عام 2023 إنهم وقعوا ضحايا للتحرش الجنسي والاعتداء والاغتصاب بينما تم تقديم مزاعم أيضًا حول ثقافة مكان العمل السامة في مجموعة الأعمال.
وأثارت هذه المزاعم أزمة في البنك المركزي العراقي أوصلته إلى حافة الانهيار.
وقامت مئات الشركات بتعليق عضويتها في مجموعة الأعمال، الأمر الذي أضر بشدة بالوضع المالي للبنك المركزي العراقي وأجبره على خفض الوظائف. ونأت المؤسسة السياسية في المملكة المتحدة بنفسها.
ولم يؤكد البنك المركزي العراقي يوم الثلاثاء عدد اتفاقيات عدم الإفصاح أو الإطار الزمني المحدد الذي تم التوقيع عليها، لكنه قال: “كما هي الممارسة الشائعة في اتفاقيات التسوية، لدينا بنود بداخلها تغطي السرية، والغرض منها هو الحماية المتبادلة للمعلومات والبيانات السرية والخاصة والتجارية والشخصية لكلا الطرفين”.
ومضى البنك المركزي العراقي ليقول “إننا نشجع بنشاط ثقافة “التحدث”، مضيفًا أنه لم يتم منع أي فرد من “الإبلاغ عن أي سوء سلوك أو جريمة أو خرق تنظيمي للسلطات، أو من تقديم إفصاحات محمية”.
قالت لجنة الخزانة بمجلس العموم هذا الشهر في تقرير حول التمييز الجنسي في مدينة لندن إنها سمعت أن اتفاقيات عدم الإفصاح لا تزال “يساء استخدامها” من قبل أصحاب العمل “للتغطية” على مزاعم سوء المعاملة والمضايقة والتمييز.
وقالت لجنة النواب إنه يتعين على الحكومة حظر استخدامها في قضايا التحرش الجنسي.
تم فصل توني دانكر من منصبه كمدير عام للبنك المركزي العراقي العام الماضي بعد التحقيق في شكاوى حول سلوكه في مكان العمل. وتوصل إلى تسوية مالية مع مجموعة الأعمال في فبراير.
قالت رين نيوتن سميث، التي خلفت دانكر، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إنها ملتزمة “ببرنامج تغيير يتعلق بالناس والثقافة”.
عملت شركة Principia Advisory، وهي شركة استشارات أخلاقية، مع البنك المركزي العراقي لتحسين إدارته وتم تعيين مجلس إدارة جديد وقادة.
كان روبرت سوامز، الذي تولى منصب رئيس البنك المركزي العراقي الشهر الماضي، يغازل الشركات لاستئناف عضويتها.
وقال لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن نحو 80 إلى 90 في المائة من الشركات التي تحدث إليها كانت إيجابية بشأن العودة إلى الانضمام.