نقل موقع بلومبيرغ عن اللواء جورج ويكوف، قائد الأسطول الأميركي لعملية البحر الأحمر، قوله إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استطاع خفض قدرات جماعة الحوثيين، لكن “ما زال أمامه كثير من العمل قبل إنجاز المهمة”، وفق تعبيره.
وأوضح ويكوف أنه لا يمكن التنبؤ بموعد إنجاز المهمة بسبب الدعم الاستخباري والعسكري الذي يتلقاه الحوثيون من إيران.
وقال إن هجمات الحوثيين تباطأت وتحولت من استخدام صواريخ كروز إلى مسيّرات أقل خطورة.
وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأميركي بعد يوم واحد من إعلان الحوثيين استهداف مدينة إيلات جنوب إسرائيل، وتنفيذ 6 عمليات عسكرية وصفوها بالنوعية، غالبيتها ضد سفن أميركية وبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان مصور أمس الثلاثاء، إن مقاتلي الجماعة نفذوا عملية عسكرية استهدفت عددا من الأهداف الإسرائيلية في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة.
وأكد سريع أن الحوثيين نفذوا 6 عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية باستخدام عدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، واستهدفوا في 4 عمليات مشتركة 4 سفن في خليج عدن والبحر الأحمر، بينها سفينتان أميركيتان وسفينة بريطانية، وأخرى ترفع علم مالطا، وجميعها “كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وفق قوله.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت مدينة الحديدة ومناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين لعدد من الغارات الأميركية والبريطانية، في محاولة “للحد من قدرات الحوثيين لحماية ممرات الملاحة”، بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل تحالف ضد الجماعة أُطلق عليه “حارس الازدهار”.
ومنذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عند مرورها بالبحر الأحمر وقرب باب المندب وخليج عدن، وذلك دعما للمقاومة الفلسطينية وإسنادا لأهل غزة، وفق تصريحات قيادات الجماعة.