قال الدكتور مجدي عبدالغفار، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن في الاستماع لآيات الله الخير الكثير، وخاصة حينما تتعرض السورة لأمور تحرك المشاعر كسورة المؤمنون، فهي تبدأ بالفلاح، وتبحث عن الصفات التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن، فتجدها في سورة المؤمنون “قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون”، كما تعدد الآيات من أوصاف السلوك والمشاعر والأخلاق.
درس التراويح بالجامع الأزهر: القلوب في زمننا في أمس الحاجة لأن تكون تقية نقية
وأضاف أن مصر في عصرنا الحالي في أشد الحاجة لمثل هذه السلوكيات الحسنة، وقد سئل نبينا صلى الله عليه وسلم “أي الناس أفضل، فقال صلى الله عليه وسلم، كل مخموم القلب صدوق اللسان” قالوا “صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب يا رسول الله” فقال صلى الله عليه وسلم “هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد”، وما أحوجنا لهذا الوصف لقلوبنا، والقلوب إذا تخلت تحلت، إذا تخلت عن شوائب المفسدات تحلت بمحاسن المصلحات.
وأوضح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر أن القلوب في زمننا في أشد الحاجة لأن تكون تقية نقية، فالنقاء قرين العطاء، وكلما كان الإنسان نقيا كلما كان سليما في العطاء وذلك هو ما أخبرنا به حبيبنا صلى الله عليه وسلم، أن تقوى القلب وتقوى النفوس هو الفلاح كما أوردت السورة، مبينا أن الإنسان دائما في حاجة لجرعات إيمانية، ولن يجد تلك الجرعات إلا في سورة المؤمنون، ففيها عنوان وطريق لنقاء القلوب وسلامة الصدور، وأن الأجساد لن تصح إلا بترك الحسد والابتعاد عنه، وعلى من يتلمس السلامة لبدنه والصحة فيه أن يبتعد عن الحسد.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.