أبرزت صحيفة “الأهرام” ما تقوم به الحكومة فيما يتعلق بالتحكم في الأسواق، والسيطرة على موجة التضخم التي شعر بها الجميع خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة، في هذا السياق، إلى الدور الذي يضطلع به التجار، حيث بات عليهم أن يدركوا أنهم وبقية المواطنين في “مركب واحد”، وعليهم أن يساعدوا الحكومة في محاولاتها لضبط الأسعار.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم، الخميس، تحت عنوان “ضبط الأسواق ودور المواطن” – أن الساعات القليلة المقبلة سوف تشهد حملات للأجهزة الرقابية على محلات بيع السلع؛ للتأكد من التزام التجار بما تم الاتفاق عليه قبل أيام من خفض الأسعار، وعدم المغالاة في تحقيق الأرباح.
ولفتت إلى أن هناك حقيقة مبدئية في التجارة والاقتصاد – قد لا يعرفها البعض من التجار – وهي “أنك كلما غاليت في السعر؛ فإن الإقبال عليك سينخفض، ومن ثم يقل ربحك”، معتبرة أن “التاجر الذكي” هو من يحدد للسلع التي يبيعها أسعارا معقولة؛ ما يمكنه من البيع والربح “أكثر وأكثر”.
وتساءلت الصحيفة، في حديثها إلى التجار: “الدولار بدأ في الاستقرار – خلال الأسبوعين الماضيين – فلماذا لم ينعكس ذلك الاستقرار على سعر التجزئة الذى يشتري به المواطن؟”.
ورأت الصحيفة – في ضوء ذلك – أن هناك “حلقة مفقودة”، حيث إن “البعض من التجار يستغل الظروف، ويريد تحقيق المزيد من الربح، وهذا ما يجب أن يتوقف فورا.
ونبهت إلى أهمية دور الرقابة التي تقوم به من الحكومة، فضلا عن رقابة المواطنين لحركة السوق والأسعار.
وذكرت أن “المواطن في الدول الغربية، ينصرف عن شراء السلعة، التي يغالي التاجر في أسعارها؛ فلماذا لا نفعل نحن أيضا ذلك؟”.
وأشارت إلى أن اتحاد الغرف التجارية أعلن – قبل أيام – أن السلاسل التجارية ستقوم بوضع السعر السابق وشطبه ووضع السعر الجديد بجانبه؛ وبالتالي فإن المواطن عليه قراءة السعرين؛ “فإن وجد أن هناك تلاعبا ما يقوم بسؤال أصحاب المحل عن سبب ذلك، وإن اقتضى الأمر الامتناع عن الشراء فليمتنع، وحينها سيشعر صاحب المحل بأن المواطن لديه الوعي الكافي، ويقوم بدوره الرقابي”.