أعلن الجيش السوداني أن قواته استعادت السيطرة على جسر “ود البشير”، الرابط بين مدينتي أمبدة وأم درمان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية، للجزيرة، إن الجيش نصب كمينا لقوات الدعم بمنطقة “الكدرو” العسكرية، شمال بحري، وتمكن من تدمير سيارات قتالية وبعضها سيارات مدنية كان يستغلها قادة الدعم.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في وقت سابق أمس الأربعاء عن سيطرتها على جسر ود البشير.
من جهة ثانية، دعا مدير جهاز المخابرات السوداني أحمد مُفضل إلى توحيد العمل العسكري بين الجيش والحركات المسلحة السودانية وجهاز المخابرات، لإلحاق ما وصفها بالهزيمة النكراء بقوات الدعم السريع؛ وتعهد، أمام حشد من الجنود في مدينة “شندي” بولاية نهر النيل شمال العاصمة الخرطوم، باستعادة الجيش سيطرته على كل المواقع في البلاد.
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، والذي يشغل أيضا منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، قال أمس إن قوات الدعم السريع في أسوأ حالاتها بينما الجيش على أهبة الاستعداد “لتحرير مدني وكل مناطق وقرى الجزيرة”.
وأضاف خلال مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود المنطقة الشرقية أن زيارته لهم هي “للتفقد وإكمال ترتيبات نهائيات حسم معركة مدينة ود مدني”، عاصمة ولاية الجزيرة، وكل مناطق السودان.
وأول أمس الثلاثاء، جرت معارك بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة أهدافا تابعة لقوات الدعم بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم، مشيرا إلى أن 9 عربات قتالية للدعم السريع دُمّرت في المنطقة.
وخلال الشهر الجاري، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على كامل أحياء أم درمان القديمة بعد معركة كبيرة مكّنته من بسط سيطرته على مباني الإذاعة والتلفزيون.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق بيانات للأمم المتحدة. كما دفعت الحرب الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.