قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن المعلومات المتوفرة لديهم تفيد بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي أعدموا أكثر من 200 فلسطيني من النازحين الموجودين داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة واعتقل نحو ألف آخرين.
وأكد أن جنود الاحتلال يهددون الطواقم الطبية والنازحين داخل المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام.
وقال مدير المكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يسيطر ويحتل مجمع الشفاء ويقتل الفلسطينيين ويدمر المنازل المحيطة به، ويعتقل مئات من المرضى والجرحى والنازحين، ويمارس التحقيق والتعذيب والتجويع بحقهم.
وبيّن الثوابتة أن القوات الإسرائيلية أعدمت 5 أطباء وممرضين، وتحتجز عددا آخر من الطواقم الطبية.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتمشيط مربعات سكنية في محيط المستشفى، وقام أيضا بتدمير وقصف عشرات المنازل وهدمها بشكل كامل، وارتكب مجازر داخل المجمع ضد النازحين والمعتقلين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الحادي عشر، اقتحام وحصار مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى قصف وتدمير وإحراق عدد من المنازل والبنايات السكنية المحيطة بالمستشفى، ما أوقع شهداء وجرحى.
ويعاني أهالي محيط المستشفى من نقص في إمدادات الطعام والمياه، بسبب الحصار الإسرائيلي على المنطقة.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية مستشفى الشفاء منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته أول مرة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني بعد حصاره لأسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.