دانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية اعتقال المخابرات العامة التابعة للأمن الفلسطيني الصحفي أحمد حامد البيتاوي في مدنية نابلس خلال تغطية مسيرة خرجت نصرة لقطاع غزة أمس الجمعة.
وقالت اللجنة إن هذه الاعتقالات تأتي ضمن “سلسلة انتهاكات تمارسها أجهزة السلطة في الضفة، وحملتها المتواصلة لملاحقة النشطاء وتقييد حرية الرأي والتعبير وممارسة سياسة تكميم الأفواه”.
وأضافت اللجنة أن “ممارسة السلطة غير الأخلاقية وغير الوطنية، وفي ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة مستمرة، تتطلب من الجميع، من مؤسسات مدنية وجهات حقوقية وشخصيات اعتبارية، التدخل لوضع حد لانتهاكات الأجهزة المتواصلة بحق النشطاء والصحفيين والأسرى المحررين على خلفية سياسية”.
من جهتها، أكدت عائلة البيتاوي أن عناصر من جهاز المخابرات اعتقلوه أثناء وجوده على دوار الشهداء وسط نابلس لتغطية المسيرة، التي خرجت ليلا نصرة لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت العائلة إلى أنها علمت باعتقاله من خلال اتصال أجراه مع زوجته بعد منتصف الليل، أخبرها فيه أنه معتقل لدى المخابرات، ودون أي تفاصيل أخرى.
يذكر أن الصحفي البيتاوي (42 عاما) سبق أن تعرض للاعتقال لمدة أسبوع لدى جهاز المخابرات الفلسطيني في يوليو/تموز الماضي. وهو أسير محرّر، أمضى نحو سنة في سجون الاحتلال.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية إن هناك نحو 40 معتقلا في سجون السلطة الفلسطينية، وأكدت أن “الاعتقال السياسي” والملاحقات مستمرة بالضفة ولم تتوقف قبل الحرب ولا بعدها.
ورصدت اللجنة قتل 5 مواطنين خلال المظاهرات المنددة بالعدوان على قطاع غزة، وأكثر من ألف حالة اعتقال واستدعاء منذ بداية العام الجاري.
وقبل أيام، أصيب 5 فلسطينيين برصاص أجهزة أمن السلطة أثناء تشييع 3 شهداء اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.