أصبح الحصول على ملابس حلما لبعض النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في المدارس بعدما تهدمت بيوتهم بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 6 أشهر على قطاع غزة.
ورصدت الجزيرة أوضاعا مأساوية يعيشها النازحون في واحدة من المدارس التي تحولت إلى مأوى لمئات الفارين من الموت.
وقالت إحدى النازحات إنهم لا يجدون ملابس داخلية لأولادهم، فيما قالت أخرى إنهم خرجوا حفاة بملابس الصلاة بسبب القصف.
وأضافت أنها أصيبت هي وبناتها، وأنهم عادوا إلى بيتهم في حي الزيتون لإحضار الملابس لكنهم وجدوه مقصوفا، وأظهرت الصور اكتظاظ المدرسة بالنازحين والخيام.
أمراض جلدية وجسدية
وأصيبت إحدى النازحات بهزال في جسدها، وأصبحت تتحرك بصعوبة بسبب نقص الملابس في ظل البرد الشديد كما قالت للجزيرة، مشيرة إلى أن الأطفال أيضا أصيبوا بأمراض التسلخات بسبب عدم القدرة على تنظيف الملابس.
وقالت طفلة إنهم يعيشون داخل مدرسة منذ 6 أشهر، وإنهم لا يستطيعون تنظيف ملابسهم بالطريقة المناسبة، وإن الحصول على ملابس نظيفة تكفيهم أصبح حلما.
وأوضحت أنهم لا يجدون منظفات ولا أدوات لغسل الملابس، الأمر الذي جعلها تتبادل الثياب مع أختها.
وظهر النازحون وهم يغسلون الملابس في مياه البحر مباشرة، وقالت نازحة مسنة إنهم أنفقوا كل ما لديهم من مال، وإنهم يقترضون الثياب من بعضهم.