وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن التجنيد العسكري الروتيني في فصل الربيع، وسيتم استدعاء 150 ألف مواطن لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
جاء ذلك في وثيقة نشرت اليوم الأحد على الموقع الإلكتروني للكرملين على الإنترنت، تتضمن المرسوم الربيعي السنوي باستدعاء المجندين الذي وقعه الرئيس الروسي وذلك تماشيا مع العرف السائد منذ فترة طويلة.
ووفقا للمرسوم، فإنه سوف يتم استدعاء 150 ألف مجند تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما بحلول 15 يوليو/تموز المقبل، وقد نشرت وزارة الدفاع وثيقة انتهاء خدمة الذين أكملوا تدريبهم الأساسي.
ويمكن للقوات المدربة التطوع للخدمة في الجبهة الأوكرانية، ويتردد أنهم يخضعون للضغط للتوقيع على العقد الخاص بذلك.
المعروف أنه يتم استدعاء المجندين سنويا في روسيا الأول من أبريل/نيسان للخدمة في الجيش لمدة 12 شهرا. كما يجري استدعاء مماثل خلال الخريف. وكانت وزارة الدفاع قد أصدرت سابقا تأكيدا أنه لن يتم إرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقع بوتين أمرا باستدعاء 130 ألفا في حملة الخريف، وخططت روسيا في الربيع الماضي لتجنيد 147 ألفا.
وتلزم روسيا جميع الرجال بأداء خدمة عسكرية لمدة عام أو الخضوع لتدريب عسكري معادل أثناء دراستهم الجامعية اعتبارا من سن 18 عاما.
وفي يوليو/تموز الماضي، صوت مجلس النواب الروسي على رفع الحد الأقصى لسن تجنيد الرجال إلى 30 عاما بدلا من 27. ودخل التشريع الجديد بالفعل في حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي.
والخدمة العسكرية الإلزامية مسألة حساسة منذ فترة طويلة في روسيا، إذ يبذل كثير من الرجال ما بوسعهم لتجنب تسلم أوراق التجنيد خلال فترتي الاستدعاء المحددتين في العام.
ولا يسمح القانون بإرسال مجندين جدد للقتال خارج روسيا، وتم إعفاؤهم في 2022 من عملية تعبئة عسكرية محدودة جمعت على الأقل 300 ألف لديهم تدريب عسكري سابق للقتال في أوكرانيا، لكن بعض المجندين الجدد تم إرسالهم لجبهة القتال عن طريق الخطأ.