أكدت السفارة الروسية لدى واشنطن أن التدابير الأميركية المضادة في سياق معاهدة تخفيض الأسلحة الإستراتيجية والهجومية “ستارت” لن تؤثر على موقف روسيا، وذلك بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستتوقف عن إمداد روسيا ببعض المعلومات المطلوبة بموجب معاهدة ستارت الجديدة.
وأشارت إلى أن الاتهامات الموجهة لها من قبل الخارجية الأميركية بانتهاك المعاهدة لا علاقة لها بالأسباب الحقيقية للأزمة.
وكانت الخارجية الأميركية قالت إن واشنطن باشرت أمس الخميس حجبَ إشعارات معاهدة “ستارت” الجديدة عن روسيا، بما في ذلك مواقع الصواريخ والقاذفات.
وأضافت الخارجية، في بيان، أن الولايات المتحدة أوقفت مشاركة بيانات القياس عن بُعد مع روسيا بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من الغواصات.
وأكدت الخارجية أن واشنطن اتخذت تلك الخطوات ردا على انتهاكات موسكو المستمرة لمعاهدة ستارت الجديدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن واشنطن ملتزمة بالتنفيذ الكامل والمتبادل للمعاهدة.
ولم ينسحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا من المعاهدة التي تحد من نشر الترسانة النووية الإستراتيجية.
وفي 21 فبراير/شباط الماضي، قال بوتين إن روسيا ستعلق مشاركتها في المعاهدة، مما قوّض آخر ركائز التنسيق الأميركي الروسي في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ومعاهدة نيو ستارت -التي تم توقيعها في 2010 ومن المقرر أن ينتهي أمدها الحالي في 2026- تحد من عدد الرؤوس النووية الإستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها؛ إذ تنص على أن موسكو وواشنطن لا يمكنهما نشر أكثر من 1550 رأسا نوويا إستراتيجيا و700 قاذفة وصاروخ تطلق من البر والغواصات.