حقق حزب المعارضة الرئيسي في تركيا مكاسب ضخمة في المناطق الحضرية في البلاد في الانتخابات المحلية يوم الأحد، مما وجه ضربة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي حكم البلاد لفترة طويلة والذي أراد استعادة السيطرة على تلك المناطق.
ووفقا لوكالة الأناضول التي تديرها الدولة، فاز حزب الشعب الجمهوري، أو CHP، بالبلديات في ما يقرب من نصف مقاطعات تركيا البالغ عددها 81 مقاطعة.
وكان عمدة إسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري، يتقدم بفارق كبير في أكبر مدينة ومركز اقتصادي في تركيا، مع فرز أكثر من 80٪ من صناديق الاقتراع.
واحتفظ منصور يافاش، عمدة العاصمة أنقرة، بمقعده بفارق مذهل قدره 25 نقطة عن منافسه، بحسب النتائج.
الرئيس البولندي يستخدم حق النقض ضد تقنين الصباح بعد تناول حبوب منع الحمل
وإجمالاً، حصل حزب الشعب الجمهوري على 37% من الأصوات على مستوى البلاد، مقارنة بـ 36% لحزب الرئيس، وهو ما يمثل أكبر انتصار انتخابي لحزب الشعب الجمهوري منذ وصول أردوغان إلى السلطة قبل عقدين من الزمن.
وكان التصويت بمثابة اختبار رئيسي لشعبية أردوغان في سعيه لاستعادة السيطرة على المناطق الحضرية الرئيسية التي فازت بها المعارضة في الانتخابات قبل خمس سنوات. لقد أدى انتصار حزب الشعب الجمهوري في أنقرة وإسطنبول في عام 2019 إلى تحطيم هالة أردوغان التي لا تقهر.
وكانت ساحة المعركة الرئيسية للرئيس التركي البالغ من العمر 70 عاما هي إسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، حيث ولد ونشأ وحيث بدأ حياته السياسية كرئيس للبلدية في عام 1994.
وجاءت النتيجة بمثابة دفعة للمعارضة، التي تركت منقسمة ومحبطة بعد الهزيمة أمام أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم ذو التوجه الإسلامي، أو حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.