31/3/2024–|آخر تحديث: 31/3/202411:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
طلبت روسيا من أوكرانيا، اليوم الأحد، تسليمها عددا من مواطنيها بينهم رئيس جهاز الأمن الأوكراني بتهمة الوقوف وراء أعمال “إرهابية” على الأراضي الروسية، وهو ما وصفته كييف بالطلب الذي “لا قيمة له”.
وكررت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، أن لأوكرانيا صلة بالهجوم الدموي الذي وقع في 22 من الشهر الجاري على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو.
وأكدت لجنة التحقيق الروسية -الخميس الماضي- أن منفذي الهجوم على قاعة “كروكوس سيتي هول”، كانت لهم “صلات بالقوميين الأوكرانيين”، وتلقوا مبالغ كبيرة من أوكرانيا.
ورغم إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، فإن المسؤولين الروس أكدوا وجود صلة بأوكرانيا، في حين تنفي كييف أي تورط لها في الهجوم، وتتهم موسكو بالسعي لتوريطها في الوقوف وراء الهجوم.
وحسب التقارير الروسية، فقد اقتحم مسلحون بأسلحة آلية قاعة كروكوس خلال حفل موسيقي يوم الجمعة الماضي، وأطلقوا النار على عناصر الأمن عند مدخل الصالة، ثم بدؤوا إطلاق النار على الجمهور، وأشعلوا النار في المبنى، مما أدى لمقتل 143 شخصا، وإصابة 360 آخرين.
اتفاقيتان دوليتان
وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إنها طالبت استنادا إلى اتفاقيتين دوليتين لمكافحة الإرهاب، أوكرانيا “بالاعتقال الفوري وتسليم” عدد من الأشخاص، من بينهم رئيس جهاز الأمن فاسيل ماليوك.
وأضافت أن ماليوك أقر “بالتخطيط لتفجير جسر القرم في أكتوبر/تشرين الأول 2022 وكشف تفاصيل تنظيم هجمات إرهابية أخرى”.
وجاء في البيان أيضا أن “الجانب الروسي يطالب نظام كييف بالوقف الفوري لأي دعم للأنشطة الإرهابية وتسليم المسؤولين عنها وتعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم”.
ولم يتضح كيفية نقل روسيا لطلبها، فقد قطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع موسكو بعيد شن هجومها العسكري في فبراير/شباط 2022.
من جهته، اعتبر جهاز الأمن الأوكراني أن البيان الروسي “لا قيمة له”. كما رفض ماليوك في وقت سابق هذا الأسبوع دعوات موسكو إلى اعتقاله، بعد أن أجرى مقابلة تلفزيونية تناولت تفصيلا عمليات اغتيال معارضين في روسيا.