أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الشهداء بالقطاع بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر جديدة، فيما تتواصل الغارات على مدينتي رفح وخان يونس.
وأفادت الوزارة بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا غرب رفح الليلة الماضية أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، مساء الاثنين، جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية مسجد البشير في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ونقلت الطواقم الطبية والدفاع المدني الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة، فيما لا تزال تعمل على انتشال جثامين وإصابات ما زالت عالقة تحت الركام.
ولم ترد معلومات رسمية فلسطينية على الفور عن عدد الشهداء والمصابين أو العالقين تحت أنقاض المسجد المستهدف.
وحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، في تصريحات سابقة فإن إسرائيل دمرت خلال الحرب على قطاع غزة 224 مسجدا بشكل كلي، و290 مسجدا بشكل جزئي.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 71 شهيدا، وإصابة 102 خلال 24 ساعة، مضيفة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 32 ألفا و916 شهيدا و7 آلاف و494 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في حين أوضحت الوزارة أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومساء الإثنين، استهدفت غارة إسرائيلية جوية فريقا إغاثيا تابعا لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”، وأسفرت عن مقتل 7 من موظفيها الأجانب في مدينة دير البلح وسط القطاع.
انعدام الرعاية
ومن جانب آخر، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إنها شعرت بالذهول من الدمار الذي لحق بـمجمع الشفاء الطبي الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي وحاصره ودمره بالكامل غرب مدينة غزة.
وأضافت في بيان على منصة “إكس” أنها مصدومة أمام تحول مستشفى الشفاء إلى أنقاض بعد 14 يوما من الهجمات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل المنشأة وما حولها.
وجاء في البيان أن أكبر مستشفى في غزة أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الناس في غزة لم يتبق لهم سوى عدد أقل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الاثنين، إن الجوع وسوء التغذية يرافق أطفال قطاع غزة بعد النزوح، وكل ذلك يؤثر سلبا على صحتهم ورفاههم، وحذرت من عواقب مستقبلية في حال عدم مساعدة أطفال غزة الآن.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية.