قال عنه الشيخ ابن تيمية : “عبد القادر ونحوه من أعظم مشايخ زمانهم، أمرا بالتزام الشرع، والأمر والنهى، وتقديمه على الذوق والقدر، ومن أعظم المشايخ أمرا بترك الهوى، والإرادة النفسية”.
يلقب الجيلانى فى التراث المغاربى بالشيخ بو علام الجيلانى، وفى المشرق عبد القادر الجيلانى ، ويعرف أيضا بسلطان الأولياء، وهو إمام صوفى حنبلى شافعى، لقبه أتباعه بتاج العارفين، وقطب بغداد وتنتسب إليه الطريقة القادرية الصوفية، كان الجيلانى شاعرا مفوها، وفقيها لا يشق له غبار، من أقواله الرائعة :
” لا تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام الشدة، ومن أجمل ما قاله أيضا :
” لقمة فى بطن جائع خير من بناء ألف جامع، وخير من كسا الكعبة وألبسها البراقع ، وخير من قام لله راكع، وخير من صام الدهر والحر واقع،
وهو القائل :
” وإذا نزل الدقيق فى بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع ، فيا بشرى لمن أطعم جائعا، برع الجيلانى فى أساليب الوعظ، وتفقه وسمع الحديث، وقرأ الأدب ، وتصدر التدريس والإفتاء فى بغداد ، أوصته أمه وهو ذاهب إلى بغداد بغرض التعلم ” “يابنى إياك أن تكذب، فإن المؤمن لا يكذب.
تأثر الشيخ الجيلانى بالعالم العلامة الشيخ أبو حامد الغزالى الذى سار على نهجه, وصحح له بعض الأحاديث، وكان يفتى على مذهبين الأول الامام الشافعى والثانى أحمد بن حنبل ، ويضيف النووى : “الجيلانى شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلية ببغداد ، تتلمذ على يديه خلق كتير، لا يحصون عددا ومن أرباب المقامات الرفيعة ، وانعقد عليه إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل والإعظام، والرجوع الى قوله والمصير إلى حكمه، هرع اليه أهل السلوك والتصوف.
ومن صفات الشيخ الجيلانى ، كامل الأدب والمروءة كثير التواضع ، دائم البشر ، وافر العلم والعقل ، معظما لأهل العلم مكرما لأرباب الدين والسنة ، مبغضا لأهل البداع والأهواء، محبا لمريدى الحق .
وللحديث بقية