رفض المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الاتهامات الإيرانية بمسؤولية الولايات المتحدة عن القصف الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق ووصفها بأنها “هراء”، ويحذر من أن واشنطن سترد على أي هجمات انتقامية.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في مؤتمر صحفي “دعني أوضح، لم يكن لدينا أي علاقة بالضربة في دمشق، لم نشارك بأي شكل من الأشكال”، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” صابرينا سينغ إن إسرائيل لم تقدم أي تحذير مسبق بشأن الضربة على البعثة الإيرانية في العاصمة السورية.
وأضافت سينج في مؤتمر صحفي: “لم يتم إخطارنا من قبل الإسرائيليين بشأن غارتهم أو الهدف المقصود من غارتهم في دمشق”، مشيرة إلى أن إيران أُبلغت سرًا أن الولايات المتحدة لم تكن وراء الضربة.
قبل وقت قصير من الهجوم، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها ستعمل في سوريا، لكنها استخدمت لغة غامضة لم تحدد الهدف، حسبما يقول مسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما.
ويقول أحد المسؤولين إن إسرائيل “لم تتضمن أي تفاصيل حول الجهة التي تستهدفها أو المكان الذي سيتم تنفيذه فيه، وكانت الضربة جارية بالفعل قبل أن يتم تمرير أي كلمة عبر الحكومة الأمريكية”.
وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء 2 أبريل 2024 اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، قدم خلاله أصدق التعازي باستشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في الهجوم الوحشي القذر الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق.
وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية السورية، فقد أعرب الرئيس الأسد باسمه وباسم الشعب السوري عن عميق التعاطف والمواساة بهذا المصاب الجلل لعائلات الشهداء وللشعب الإيراني العزيز، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وأكد الرئيس السوري أن ما قام به الكيان الصهيوني من استهداف لمقر بعثة دبلوماسية في منطقة تعج بالمدنيين ليس بالأمر المستغرب، فهذا الكيان بُني على القتل وسفك الدماء والتهجير والسلب، وما الإبادات الجماعية والمجازر المستمرة في غزة منذ أكثر من ستة أشهر إلا أوضح دليل على همجية هذا الكيان.
أعلن وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش، اليوم الثلاثاء أن عدد من المواطنين استشهدوا وأصيبوا جراء العدوان الإسرائيلية على السفارة الإسرائيلية في دمشق أمس.
وأكد وزير الصحة السوري، استشهادا ٤ سوريين وإصابة ١٣ آخرين ومعظم هذه الإصابات بليغة ومنها ما زال قيد العلاج، بحسب ما أوردته صحيفة الوطن السورية.
وأشار “الغباش” إلى أنه فور حصول العدوان استجابت منظومة الإسعاف والطوارئ بـ ٥ سيارات إسعاف لتقديم الخدمات المنقذة للحياة في المكان.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي، من اتجاه الجولان السوري المحتل، أمس الاثنين مقر السفارة الإيرانية في سوريا، ما تسبب في تدميره بالكامل وتسويته بالأرض، وأعلن عن مقتل القيادي في فيلق القدس محمد رضا زاهدي في الغارة إسرائيلية على سوريا.
وتوجه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى موقع السفارة الإيرانية في دمشق، مؤكدا إدانة بلاده للاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء، مضيفا أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا.
أكد السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، اليوم الإثنين أن إيران سترد بحزم على الجريمة التي ارتكبها الصهاينة باستهداف القنصلية الإيرانية.
وقال السفير الإيراني في سوريا إن هذه حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يحترم القانون الدولي، مؤكدا عدم القلق من أي إجراء يقوم به الكيان الغاصب، بحسب ما أوردته وكالة “إيرنا” الإيرانية.
وجدد السفير الإيراني وقوف طهران إلى جانب المقاومة، مشددا على أنه “هناك مسؤولية على المؤسسات الدولية ويجب إيقاف الإجراءات الإسرائيلية، وإذا لم يتم ذلك فسيضرر الكثيرون”.